مقدمة عن الجراحة الفموية عند الأطفال :
تعتبر أمراض الجراحة الفموية جزءاً من الأمراض الجراحية للوجه والفكين
والتي تقسم إلى: جراحة سنية عظمية – وجراحة النسج
الرخوة.
الأولى تتناول عظام الوجه والفكين والأسنان
والثانية تتناول النسج الرخوة للوجه والفم .
• الحالات البسيطة يمكن إجراؤها في العيادة تحت التخدير الموضعي كما هو
الحال في: جراحة السنخ والأسنان وبعض جراحات النسج الرخوة.
• أما الحالات الكبيرة كالأكياس الكبيرة والأورام وكسور الفكين
والتشوهات الخلقية كشقوق الشفة وقبة الحنك فتتطلب في معظمها تخديراً
عاماً وإجراءً في المستشفى.
الاختلافات في العناية الجراحية الفموية ما بين الأطفال والبالغين:
1 من الناحية التشريحية : العمليات الجراحية عند الأطفال تعتبر أبسط بسبب أن
العظم أكثر طراوة وأكثر مرونة والأسنان أصغر وأقصر جذوراً .الجيب الفكي
صغير أو غائب أحيانا والقناة السنية السفلية أخفض بالنسبة للأسنان وبالتالي يقل
احتمال إصابة هذه البنى التشريحية أثناء العملية . ورغم ذلك فإن وجود براعم
الأسنان الدائمة إضافةً لصغر منطقة العمل الجراحي يعقّد الإجراء الجراحي .
-2 من الناحية الفيزيولوجية : إن وجود استقلاب أسرع عند الأطفال يؤثر في
اختيار المخدر والمعالجة الدوائية. وإن وجود فك وأسنان في طور النمو يتطلب
عناية فائقة, من ناحية أخرى فإن شفاء النسج المعرضة للعمل الجراحي يحدث
بشكل أسرع, فهناك مقاومة نسيجية أكبر وقدرة أكبر على الترميم ويتحمل الأطفال
الرضوض الجراحية بشكل أفضل من البالغين.
-3 من الناحية الإمراضية : بالرغم من أن الكثير من الأمراض التي تصيب البالغين
يمكن مشاهدتها لدى الأطفال إلا أن هناك أمراضاً تكثر مشاهدتها عند الأطفال
كالآفات الالتهابية والأورام والأكياس , كما أن هناك أمراضاً خاصة بالأطفال ناجمة
عن التغيرات المرافقة لنمو وتطور الطفل قد تؤدي لشذوذات في تشكل وبزوغ
الأسنان والفكين.
-4 من الناحية النفسية : إن الاختلافات النفسية بين الطفل والبالغ تضيف إلى
العمل الجراحي صعوبة , فهم أقل تعاوناً مقارنة مع الكبار وهناك تدابير خاصة
للتعامل مع الأطفال وتدبير سلوكهم , وهناك طرق خاصة في التخدير والتركين.
القاعدة في التعامل مع الأطفال هي الشرح والصدق التام. ولحسن الحظ عادة لا
يكون لدى الطفل المخاوف المسبقة من العمل الجراحي كما هي لدى البالغين مما
يفيد أحياناً في كسب تعاون الطفل .