انكسار الجذور اثناء خلع الاسنان
انكسار الاسنان اثناء خلعها قد يحدث بصورة طبيعية نظراً لتشريح وطبيعة السن او قد يحدث نتيجة خطأ الطبيب, وعلى كلتا الحالتين فان هذا الاختلاط يحدث يومياً في عيادة طبيب الاسنان وعادةً ما تنكسر الاسنان عند الجذور وخاصة في حالة الجذور المنحنية والتي لا تترك مجال للخلع الطبيعي.
سنتعرف في هذا المقال على سبب انكسار الجذور اثناء خلع الاسنان والاجراءات الاحترازية التي نقوم بها لمنع الانكسار وايضاً كيف نتصرف عند كسر الجذور اثناء الخلع.
اسباب انكسار الجذور اثناء الخلع
سبب انكسار الجذور عادةً:
١- بعض الحركات الخاطئة أثناء عملية الخلع
٢- عدم مراعاة محور خروج السن،
٣- حالات لها علاقة بشكل الاسنان الطبيعي (انحناء الجذور – رقة الجذور – تسوس الجذر – وجود كسر سابق بالسن).
٤- التصاق جذور الاسنان (التصاق السن مباشرة بالعظم دون وجود رباط او شيء فاصل).
و يفضل دائماً إزالة الجذور المكسورة و خاصة تلك الجذور المصابة بآفة ذروية، و قد لا تسبب ذرى الجذور التي يتراوح طولها بين (١-٥) مم تترك في مكانها أية اختلاطات تالية بعد الخلع عندما تكون حية و غير مؤوفة، و يجب في كل الأحوال إعلام المريض بحقيقة الوضع و الإجراء المتخذ.
اجراءات احترازية لمنع كسر الجذور اثناء خلع الاسنان
١- يجب مراعاة مسك الكلابة حسب المحور الطولي للسن، فلا تكون المسكة موحدة لكل الأسنان و إنما حسب الاتجاه المحوري الأمامي الخلفي و إلا سينكسر الجذر و خاصة في الأسنان متعددة الجذور.
٢- يجب معرفة تشريح الاسنان والعودة لدراستها هذه المادة ان احسست باللبكة وعدم التعرف على تشريح كل سن, فلا عيب من العودة للدراسة فكلنا طلاب علم بالنهاية.
٣- اجراء صورة اشعة لمعرفة محور السن وتجنب الحركات الخاطئة, والكشف عن وجود التصاق للسن مع العظم.
ماذا نفعل عندما ينكسر الجذر؟
اول سؤال يدور في بال طبيب الاسنان حديث الممارسة , ماذا افعل عندما ينكسر الجذر؟
يجب إخراج الجذر إلا في بعض الحالات:
* عند وجود الذروة في منطقة تشريحية معقدة نحتاج لكي نصل إليها بالأدوات الجراحية إلى تخريب العديد من المعالم التشريحية وبالتالي قد نضر المريض أكثر من إفادته (و هنا نخبر المريض أننا سنترك الذروة).
فعندما يكون لدينا رحى ثالثة سفلية منحصرة و غير منخورة، وعلى الصورة الشعاعية ذروة الجذر معقوفة بشكل بسيط وعلى تماس مع القناة السنية السفلية، فإذا تم خلع السن و انكسرت الذروة ففي هذه الحالة نتركها و نخبر المريض بأننا لن نزيلها.
مثال:
بقاء ذروة جذر حنكي لضاحك أول علوي قُلع لأسباب تقويمية، فيجب إزالة الذروة حتى و إن كانت سليمة، لأنها قد تكون عائقاً أمام تحريك الناب تقويمياً.
مثال ثاني:
لدينا رحى أولى علوية فيها ذروة الجذر الأنسي الدهليزي معقوفة بشكل بسيط و قريبة من أرض الجيب، و على الصورة الشعاعية الرحى معالجة لبياً معالجة جيدة(لا توجد آفة ذروية) و انكسرت الذروة أثناء القلع، فإذا كان هناك احتمال لاندفاع الذروة إلى داخل الجيب أثناء محاولة استخراجها فإننا نتركها.
مثال ثالث:
لدينا رحى علوية فيها جذران، أحدهما انكسر و عليه آفة ذروية و الآخر لم ينكسر و ليس عليه آفة ذروية و كلاهما قريب من الجيب الفكي، ففي هذه الحالة نستخرج الذروة لأننا إذا تركنا و لو (١) مم منها فستؤدي إلى كبر حجم الآفة و تطورها.
– و هكذا نجد أن خبرة الجراح و حكمته تبرز في التعامل مع هذا الاختلاط،
فإذا قدّر أن التفريغ و الرض العظمي اللازم لإخراج القطعة المكسورة غير العفنة سيكون كبيراً أو مضراً بالمريض فعليه إبقاء القطعة المكسورة، أما إذا قدّرأنه بإمكانه إزالة ذلك الجزء المكسور بأقل قدر ممكن من الرض و التفريغ فحينئذٍ عليه أن يتخذ قراره بإزالته.
قاعدة في خلع الجذور
يجب دائماً إزالة أي قطعة مكسورة من الجذر إلا إذا كانت إزالة الذروة المكسورة ستخرب بعض المعالم التشريحية و تعرض المريض للخطورة فنتركها و يجب إزالتها إذا كانت الذروة عفنة أو معالجة لبياً معالجة سيئة أو فوقها آفة ذروية.