ما هو الإغماء Fainting كحالة طارئة في العيادة السنية !
يعتبر الإغماء السبب الأكثر شيوعاً لفقدان الوعي خلال الجراحة السنية.
وهو ناجم عن نقصان عابر للتروية الدموية للدماغ.
وغالباً ما يكون الإغماء متوقعاً، وبالتالي نستطيع الحد من حدوثه، عن طريق مراقبة المريض، وخاصة أثناء حقن المخدر الموضعي.
فعندما يكون المريض شاحباً ومتعرقاً ويشعر بالضعف، تعطي كل تلك العلامات إشارة تحذير.
ومثل هذا المريض قد يدخل بشكل سريع بحالة من فقدان الوعي.
في البداية يكون النبض ضعيفاً وبطيئاً ثم يصبح بعد ذلك ممتلئاً ومحيطياً
يعتبر المرضى القلقون بشكل مفرط والذين لم يتناولوا الطعام قبل الزيارة السنية هم المرضى الأكثر عرضة لحدوث الإغماء.
يجب تزويد المرضى اللذين لم يتناولوا أي طعام قبل الزيارة السنية، بأي شراب حاوي على الغلوكوز.
تتم معالجة الإغماء بتمديد المريض بشكل مستوي حتى يتم تأمين التروية الدموية الكافية للدماغ.
أسباب الإغماء (الغشيان) بشكل عام :
قد يحدث انخفض تدفق الدم إلى المخ لعدة أسباب مثل :
اضطرابات النظم
اضطرابات النظم هي أكثر الأسباب شيوعا للإغماء، أو الغشيان. فغالبا ما يُعزى الإغماء إلى نقص مؤقت في تروية الدماغ الاعتيادية. في بعض الأحيان، يكون اضطراب نظم القلب أمراً خطيراً, وقد يشكل تهديدا محتملا للحياة. فالقلب هو مضخة كهربائية, فإذا وجدت مشاكل ضمن هذه الشبكة فإن الاحتمال عالي جدا أن يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بصورة كافية؛ مما قد يتسبب ضمن المدى القصير بانخفاض في ضغط الدم. المشاكل الكهربائية قد تتسبب في جعل القلب ينبض بسرعة عالية أو ببطء شديد أو اضطراب في النبض أو توقفه تماماً.
خفقان القلب السريع أو ما يسمى تسرّع القلب هو إيقاع نبض شاذ يتولد إما في حجرتي الأذينين في الأعلى أو حجرتي البطينين في أسفل القلب, وقد تشكل خطرا على حياة المصاب. إذا قام القلب بالنبض بصورة سريعة قد لا يوفر للدم الوقت الكافي لملئ حجرات القلب في الفترة بين النبضات المتعاقبة؛ الأمر الذي سيقلل من كمية الدم الذي يفترض من القلب أن يقوم بضخه إلى أعضاء الجسم. تسرُّع القلب يمكن أن يحدث في أي سن وقد لا يكون ذا صلة بأمراض تصلب القلب.
في حالة بطء القلب قد لا يكون القلب قادر على إدامة ضغط الدم المطلوب لتوصيل الدم إلى الجسم. فمع شيخوخة القلب يمكن للشبكة الكهربائية ضمن القلب أن تصبح هشة وضعيفة مما سيؤثر سلباً على القلب, والاضطرابات في النظام الكهربائي تؤدي إلى تباطؤ في دقات القلب أو عدم انتظامها.
بغض النظر عن المشاكل الكهربائية في القلب، قد يكون السبب في ما يحدث عائدا إلى تداخلات دوائية. عند استعمال أدوية التحكم بضغط الدم، كتلك المحتوية على حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم، فيمكن للقلب في بعض الأحيان، أن يصبح أكثر حساسية لهذه الأدوية؛ وبشكل غير طبيعي، وبالتالي ينبض بصورة بطيئة وعليه تنخفض كمية الدم الصادرة منه.
تركيب عضلة القلب
المشاكل البنيوية في القلب قد تتسبب في الإغماء أو الغشيان، إما بسبب وجود مشكلة في قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كاف و/أو بسبب وجود مشاكل ضمن صمامات القلب. فعند تلف عضلة القلب أو التهابها, تنخفض قدرتها على ضخ الدم اللازم لتلبية احتياجات الجسم. ومن أمثلة الإصابات التي تؤدي لذلك اعتلال عضلة القلب أو احتشاء عضلة القلب.
إصابات صمامات القلب
تشوهات صمامات القلب يمكن أيضا أن تسبب الإغماء أو الغشيان. الصمامات تسمح الدم بالسير في الاتجاه الصحيح عندما يضخ القلب. مشاكل صمامات القلب يمكن أن تشمل التضيُّق (بالإنجليزية: stenosis) أو التسريب (بالإنجليزية: insufficiency). أيٌ من هاتين الحالتين يمكن أن تتسبب في مشاكل تؤدي إلى عدم الحفاظ على تدفق دم كاف إلى الجسم.
الموت القلبي فجائي
في الشباب، ولا سيما الرياضيين منهم، يمكن أن يحدث الإغماء بسبب السماكة غير طبيعية لأجزاء من عضلة القلب (بالإنجليزية: hypertrophic cardiomyopathy). هذا الأمر قد يعيق خروج الدم من القلب، وخاصة عندما يتوقع من قلب النبض بصورة أكبر خلال هذه التمارين. يمكن التنبؤ بإمكانية حدوث وفاه مفاجئه لدى الرياضيين عند تكرار الغشيان.
نقص ضغط الدم الوضعي
نقص السوائل من داخل الأوعية الدموية (الدم و/أو الماء)، يمكن أن تسبب الإغماء أو الغشيان. قدا يحدث الإغماء عندما يقف الشخص بسرعة بحيث لا يتسنّى للجسم ما يكفي من الوقت للتعويض الضغط عن طريق جعل القلب يخفق بصورة أسرع، أو لا يكون أمام الجسم الوقت اللازم لشد الأوعية الدموية وتقليص قطرها في الأطراف للحفاظ على ضغط وتدفق الدم اللازم للمخ. هذا ما يطلق عليه نقص ضغط الدم الوضعي (بالإنجليزية: postural hypotension).
نقص ضغط الدم الانتصابي
نقص ضغط الدم الانتصابي، (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) أو ما يعرف بانخفاض ضغط الدم النسبي عند الوقوف.
يجب أن تحافظ الأوعية الدموية على توتر معين ضمن جدرانها حتى يتمكن الجسم من تحمل آثار الجاذبية مع عند تغير وضعيته. فعندما تغير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف، يقوم الجهاز العصبي المستقل (ذلك الجزء من المخ الذي لا يخضع لسيطرة الوعي)، يزيد من التوتر والشد في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقلص قطرها وضموره، وفي نفس الوقت يقوم هذا الجهاز بزيادة معدل دقات القلب حتى يمكن ضخ الدم صعودا إلى الدماغ. ومع زيادة عمر الشخص يمكن أوعيته الدموية أن تصبح أقل مرونة، و يصاب بنقص ضغط الدم الانتصابي وبالتالي قد يصاب بالإغماء.
الأنيميا
فقر الدم (انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء)، سواء نتج بسبب نزيف حاد أو تدريجيا لأسباب متنوعة، يمكن أن يؤدي إلى الإغماء بسبب عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لإيصال الأوكسجين إلى المخ.
الجفاف
الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، أو نقص المياه في الجسم يمكن أن يسبب الإغماء أو الغشيان. يمكن أن ينتج هذا بسبب فقدان الماء بصورة سريعة بسبب القئ والاسهال والتعرق، أو عدم شرب الكفاية من السوائل. بعض الأمراض مثل مرض السكري يمكن أن تسبب الجفاف عن طريق زيادة فقدان الماء في البول.
نظام تغذية قاعدة الدماغ
الأوعية الدموية المغذية للدماغ لا تختلف من أي فئة أخرى من الأوعية الدموية في الجسم ومعرضه كغيرها لخطر التضيُّق مع التقدم في السن، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، ومرض السكري. وبينما تزيد الشرايين السباتية أجزاء الدماغ الخاصة بالتفكير توجد مجموعة أخرى من الشرايين لإمداد قاعدة الدماغ. هذا النظام أيضا عرضة لتضيق، وفي حالة حدوث ذلك قد يحدث أحيانا انقطاع مؤقت بسيط في تدفق الدم اللازم إلى منطقة وسط الدماغ وجهاز التنشيط العصبي, مما يؤدي إلى الغشيان.
الأدوية والعقاقير
الأدوية والعقاقير يمكن أن تتسبب بالإغماء أو الغشيان بما فيها أدوية ارتفاع الضغط التي تقوم بتوسعة الأوعية الدموية. مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤثر على نشاط القلب الكهربائي. وهنالك العقاقير التي تؤثر على الحالة العقلية مثل تلك التي تؤثر على مراكز الالم، أوالكحول، أو الكوكايين.