طريقة الفحص السريري و القصة المرضية في العيادة السنية
مقدمة :
►تتضمن المعالجة بالتعويضات الثابتة الإستعاضة عن الأسنان والتعويض عنها ببدائل اصطناعية والتي لايمكن إزالتها (مباشرة) بسهولة من الفم.
وهي تهدف إلى استعادة كل من الوظيفة, الجمال والراحة.
►تستطيع التعويضات الثابتة أن تؤمن رضا وارتياح استثنائي وبشكل ممتاز لكل من طبيب الأسنان والمريض, حيث يمكنها تحويل الأسنان (التسنين) الغير صحية والغير جذابة والمترافقة مع سوء الوظيفة إلى إطباق مريح وسليم قادر على أداء الناحية الوظيفية مع تعزيز النواحي التجميلية لفترة زمنية طويلة.
►تتراوح المعالجة من التعويض المباشر بتاج مصبوب لفقد سن وحيد إلى الإستعاضة عن عدة أسنان مفقودة من خلال جهاز جزئي ثابت, منتهيةً بتعويض مركب ومعقد يتضمن كافة الأسنان في القوس السنية الكاملة.
تعويضات
►ولتحقيق النجاح المتوقع والمأمول في هذا المجال يجب أن يكون هناك حرص وانتباه شديد لكافة التفاصيل بدءاً من الزيارة الأولى للمريض والتشخيص حتى مراحل المعالجة الفعلية مع تخطيط جدول مواعيد لمتابعة العناية والمعالجة, وإلا ستكون النتيجة لسوء الحظ محبطة وغير مرضية لكل من طبيب الأسنان والمريض مؤدية بذلك لخيبة الأمل وانعدام الثقة بين الطرفين.
►إن المشاكل المصادفة خلال أو بعد المعالجة يمكن إرجاعها للأخطاء والإهمال الحاصل أثناء أخذ القصة المرضية والفحص الأولي. حيث يمكن للطبيب قليل الخبرة أن يندفع بسرعة لطور المعالجة قبل جمع معلومات تشخيصية كافية وكفيلة بتدارك الأخطاء فيما بعد. إنه من الضروري القيام بتشخيص صحيح للحصول على خطة معالجة مناسبة. وهذا يتطلب تقييم شامل لصحة المريض العامة والسنية بالإضافة إلى الاحتياجات الفردية, التفضيلات والظروف الشخصية.
التاريخ الطبي (القصة المرضية):
يجب أن يتضمن التاريخ الطبي للمريض كافة المعلومات وثيقة الصلة بالمعالجة بالإضافة للتجارب والخبرات الطبية والسنية السابقة. يفضل أن تسجل الشكوى الرئيسية بكلمات وعبارات المريض نفسه.
إن الاستبيان المعروض يفيد في أخذ القصة المرضية والذي يتوجب إعادة عرضه أثناء حضور المريض وذلك لتصحيح أي أخطاء ولتوضيح المدخلات الغير حاسمة.
يجب حضور الوصي أو أحد الأبوين المسؤلين في حال كان المريض صغير بالسن أو ذو قدرات عقلية ضعيفة.
الشكوى الرئيسية
– إن دقة وأهمية الأسباب الأولية التي قادت المريض
للمعالجة يجب أن تحلل أولاً.
الفحص بعناية يمكن أن يظهر المشاكل والأمراض التي كان
المريض جاهلاً غير مدركاً لها. يحاول الطبيب قليل الخبرة
أن يصف خطة معالجة مثالية والتي يمكن أن تغفل جانب
من أمنيات المريض ورغباته وبالتالي سيصبح المريض
محبطاً لأن طبيب الأسنان لم يفهم أو لا يريد أن يفهم.
– تصنف الشكوى الرئيسية عادة إلى الفئات الأربعة التالية:
►الراحة ( ألم – حساسية – تورم)
►الوظيفة ( صعوبة في المضغ أو الكلام)
►اجتماعي ( رائحة أو طعم سيء)
►المظهر ( أسنان مكسورة أو غير جذابة أو تعويضات, تلون)
التاريخ الدوائي :
يجب أن تتضمن القصة المرضية العامة الأدوية
التي يتناولها المريض وكل ما هو متعلق بوضعه
الصحي. وقد يساعد التصنيف التالي:
.1الحالات المؤثرة على (نهج) طريقة المعالجة مثل تناول الستيروئيدات أو مضادات التخثر, استجابة تحسسيه لبعض الأدوية أو المواد السنية. وعادة يتم تعديل خطة المعالجة.
.2الحالات المؤثرة على خطة المعالجة مثل معالجة شعاعيه سابقة, اضطرابات نزفيه, أمراض مفصلية, التقدم بالعمر.
.3الحالات الجهازية المترافقة مع تظاهرات فموية مثل السكري, الإياس, الحمل, استخدام مضادات الاختلاج.
.4عوامل الخطر التي قد تؤثر على طبيب الأسنان أو المساعد مثل المرضى المشتبه بهم أو المؤكد حملهم لفيروس التهاب الكبد الانتاني (ب), تناذر نقص المناعة المكتسب, الزهري.
التاريخ السني :
وتشمل تاريخ وقصة كل من:
►النسج الداعمة: تقييم الصحة الفموية – مشعرات ومقاييس اللويحة السنية – جراحة نسج داعمة سابقة – تعليمات العناية بالصحة الفموية
►الترميمات: حشوات الأملغم أوالكومبوزيت – أجهزة
جزئية – التيجان
►المعالجة اللبية: الصور الشعاعية – سلامة النسج حول
ذروية – آفات حول ذروية
►التقويم: استقرار وثبات الأسنان – تحليل الإطباق – إحكام الإطباق – معالجة تقويمية سابقة – إنقاص أو إزالة الفعاليات نظيرة الوظيفية – امتصاص الجذر
►التعويضات المتحركة: خبرات المريض السابقة مع الأجهزة – استجواب وفحص المريض
►الجراحة الفموية: الأسنان المفقودة – اختلاطات سابقة أثناء قلع الأسنان
►المعالجة الشعاعية: صور شعاعيه سابقة – أهمية الصور الشعاعية التشخيصية
►المفصل الفكي الصدغي: ألم أو فرقعة – أعراض عصبية عضلية كالألم تجاه الجس – أجهزة اطباقية – معالجة فيزيائية – أدوية – معالجة كافة الأعراض قبل البدء بالتعويض الثابت
فحص سريري عام :
►يتضمن الفحص استخدام الطبيب لكل من حواس الرؤية, اللمس والسمع لتحديد الحالات الخارجه عن المألوف. والانتباه للمظهر العام للمريض,طريقة المشي والوزن. لون الجلد قد يكون علامة للإصابة بفقر الدم أو اليرقان.
►تقاس العلامات الحيوية وتسجل مثل التنفس, النبض, درجة الحرارة وضغط الدم.وإذا كانت هذه العلامات خارجه عن مجالها الطبيعي يخضع المريض لتقييم طبي شامل قبل البدء بالمعالجة النهائية
فحص خارج فموي :
المفصل الفكي الصدغي:
►يحدد الطبيب موقع المفصل الفكي الصدغي بواسطة الجس ثنائي الجانب أمام قمحة الأذن وذلك أثناء فتح فم المريض وإغلاقه.
►يمكن أن تشير الحركة الغير متزامنة إلى تغير موقع (إزاحة) القرص الأمامي والذي بدوره يمنع إحدى اللقمتين من أداء الحركة الانتقالية الطبيعية.
►يلاحظ المضض أو الألم أثناء الحركة والذي يمكن أن يدل على تغيرات التهابية في النسج خلف القرصية ذات التوعية والتعصيب الكبير.
►يقاس فتح الفم الأعظمي الطبيعي بأكثر من 50مم
►يمكن أن تقاس الحركة الجانبية الأعظمية (وهي 12مم بالحدود الطبيعية).
العضلات الماضغة:
►تجس العضلات الماضغة بطريقة ثنائية الجانب وفي وقت واحد, وهذا بدوره يسمح للمريض بالمقارنة وتسجيل أي اختلاف بين الجانبين الأيمن والأيسر.
►يطبق ضغط خفيف وعند ملاحظة أي اختلاف بين الجانبين يطلب من المريض تصنيف الشعور الغير مريح من حيث كونه خفيف, متوسط, شديد.
►يعطى كل موقع جس مجموع عددي تبعا لاستجابة المريض.
الشفاه :
►ملاحظة ما يرى من الأسنان أثناء الابتسامة الطبيعية أو المبالغ بها. وأخذه بعين الاعتبار في خطة المعالجة بالتعويضات الثابتة خاصة فيم يتعلق بموضع الحواف للتيجان المعدنية الخزفية.
►أكثر من 25% من المرضى لا يظهرون الثلث اللثوي من القواطع المركزية العلوية أثناء الابتسامة الزائدة.
►يرتبط امتداد الابتسامة بطول وحركة الشفة العلوية وبطول الناتئ السنخي.
►غالبا ما يظهر أثناء ضحك المريض حيز مظلم بين الأسنان العلوية والسفلية ويدعى بـ (المسافة السلبية).
فحص داخل فموي :
►يعطي معلومات متعلقة بحالة النسج اللينة الرخوة , الأسنان , البنى الداعمة. ويفحص كل من اللسان, قاع الفم, الدهليز الفموي, الخدود, الحنك الرخو والصلب.
►تستخدم البطاقة السنية التشخيصية والتي تسهل خطة المعالجة من خلال اعطائها معلومات عن وجود أو غياب الأسنان, النخور, الترميمات, الكسور , الانسحال, التشوهات, التاكل.
الفحص الشعاعي :
►تزودنا الصورة الشعاعية بمعلومات حيوية والتي بدورها تكمل الفحص السريري مثل امتداد الدعم العظمي , بنية وتشكل الجذر.
►تعطي الصور البانورامية معلومات مفيدة فيما يتعلق بوجود أو غياب الأسنان.وهي ذو فائدة خاصة في تقييم الأرحاء الثالثة, الانطمارات, تقييم العظم قبل وضع الغرسة. ومع ذلك لا تزود الصورة البانورامية بمعلومات ورؤية تفصيلية كافيه عن الدعم العظمي, بنية الجذر, النخور, الامراضية حول الذرويه.
التقييم :
-هو تقييم (تقدير) سير المرض. يمكن أن يوضع ويحدد بصعوبة.
-يتأثر إنذار الاضطرابات السنية بـ:
►عوامل عامة (عمر المريض, مقاومة وصحة البيئة الفموية)
►عوامل موضعية (انطمارات, حركة الأسنان , تزوي وتشكل الجذر, نسبة التاج للجذر)
الخاتمة :
►يجب أن تزود القصة المرضية والفحص السريري الطبيب بمعلومات ومعطيات كافية ليتمكن بدوره من صياغة واعداد خطة معالجة ناجحة.
►إن العديد من المشاكل المصادفة أثناء المعالجة بالتعويضات الثابتة يمكن ردها الى العوامل التي غفل (تغاضى) عنها أثناء الفحص الأولي وجمع المعلومات.
►التشخيص هو محصلة المشاكل الملاحظة مع أسبابها الأساسية.