عملية الزرع السني صور توضيحية Implant case
ن غالبية المرضى الذين يتمتعون بصحة عامة تؤهلهم لإجراء العلاجات العامة في طب الأسنان مؤهلين أيضا لإجراء عملية الزراعة السنية.
إن فاعلية تركيبات الأسنان المدعمة بعملية الغرس تفوق بكثير مثيلاتها من أطقم الأسنان المتحركة التقليدية، فالمرضى المعالجون بغرس الأسنان لا يشعرون بوجود شيء غريب أثناء عملية مضغ الطعام أو الكلام.
عندما يقوم بعملية زراعة الأسنان طبيب متمرس في هذا المجال، فان المضاعفات التي تنجم عن هذه العملية بسيطة وعادية، ويتم السيطرة عليها بالعقاقير الطبية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
إن فترة العلاج كاملة تتوقف على الفترة التي يحتاجها عظم الفك للالتحام حول الجذور الصناعية المغروسة، وهي تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر. وكذلك الفترة التي تحتاجها خطوات صناعة التيجان المدعومة بهذه الجذور وهذه تتوقف على عدد التيجان ونوعها.
خطوات العلاج
بعد أن، يقوم الطبيب بكل الفحوصات اللازمة سيتم طرح الخيارات المناسبة لحالة المريض. ويكون العلاج كالتالي:
1. قبل عملية الغرس: في بعض الحالات يحتاج المريض الى تعويض سني مؤقت لاستعماله خلال فترة العلاج ، وقد يكون متحرك (قابل للنزع بواسطة المريض) أو ثابت(غير قابل للنزع).
2. عملية الغرس: تتم عملية الغرس لسن أو أكثر تحت تأثير المخدر الموضعي الذي يستخدم للعلاجات الفموية العادية، ويتم خلالها غرس الجذور الصناعية المصنوعة من مادة التيتانيوم Titanium لتعويض السن المفقود، وهذه الجذور ستشكل الدعامة لتيجان الأسنان التي سيتم تثبيتها في نهاية العلاج. .
3. عملية كشف الجذر: بعد أن يكتمل التآم (التحام) العظم حول الجذور وهذا عادة يستغرق شهرين أو أكثر، يقوم الطبيب بكشف رأس الجذر المغروس سابقا باجراء عملية بسيطة للثة.
4. صناعة تيجان الأسنان: يقوم الطبيب بأخذ القوالب الخاصة للجذور المغروسة والأسنان الطبيعية الأخرى، وصناعة التيجان، (ويفضل صنع أن تصنع من مادة الزيركون المغطى بالخزف بسبب خواصة الجيدة بالنسبة لزرعات واللثة ) . ويكون مناسبا شكلا وحجما للأسنان الأخرى، وقويا يتحمل عملية مضغ الطعام للسنوات التالية
لماذا تختلف أسعار الزرعات أو الغرسات من دولة لأخرى و من طبيب لأخر
الواقع أن زرعات الأسنان أنواع كثيرة وشركات متنافسة من جميع دول العالم كل منها تقدم ميزة مختلفة عن الأخرى ، ومعظم هذه الشركات تتبارى في المؤتمرات لتثبت للأطباء أن زرعاتها الأفضل على مستوى العالم ، وفي معظم الحالات تكون هذه الزرعات مدعومة ببيانات وأبحاث قد تكون وقد لا تكون صحيحة .
وفي العادة الزرعات السنية تختلف جودتها حسب المعطيات التالية :
1- شكل الزرعة الخارجي : مخروطي ، أسطواني ، بيضوي …. إلخ .
2- السطح الخارجي لزرعات هل هو منظف بالرمل وهل هو معامل بالأسيد
3- المعدن الأساسي هل هو مصنوع من التيتانيوم النقي وهل فيه أي نوع من الشوائب ( طبعاً يوجد جيل أحدث في طور التجربة مصنوع بشكل كامل من الزيركون الصافي )
4- شكل المسننات التي على السطح الخارجي : يوجد أنواع كثيرة من المسننات كل شركة تثبت أنها الأفضل ولكن برأيي أن الدكتور الماهر يجب أن يستخدم أكثر من نوع وأكثر من شكل حسب نوع عظم المريض الذي يتعامل معه ، بمعنى أخر بعض الأشخاص لديهم عظم أقل كثافة وفيه ترقق عظام لذلك من المفضل إستخدام زرعات ذات مسننات عريضة وعميقة حتى يتم تثيت الزرعة بشكل جيد ونحصل على ثبات أولي جيد ( الثبات الأولي هو أهم عامل من عوامل نجاح زراعة الأسنان )
5 – عنق الزرعة من ناحية اللثة هل هو أملس ( غير مخرش ) هل هو عريض أو هل هو أقل عرضاً من جسم الزرعة ، كل هذه الميزات تتجادل عليها الشركات والمؤتمرات كلاً يشد الحبل إلى جانبه ، ولكن أنا لا أعتقد أنه يوجد زرعة أفضل من الزرعة ذات العنق الزيركوني ( الزرعة الفرنسية وهي موجودة في مركزنا ) و التي نهايتها مصنوعة من فلز الزيركون الشبيه باللماس والتي تلتحم مع اللثة مشكلة رابط قوي يمنع تشكل اللإلتهابات و مع الوقت تمنع تشكل جيوب حول الزرعات ومن ثم تمنع فشل الزرعات
زرعة ذات عنق زيركون لاحظ التحام اللثة التام مع عنق الزيركون
6- وأخيراً يوجد الكثير من الشركات الرخيصة اليوم التي لا يوجد لديها أي دعم علمي والتي مصدرها كوري أو صيني أو حتى عربي بالأضافة إلى الزرعات ذات المصادر غير المعروفة لذلك وجب الحزر .
، وبرأيي أن الأفضل هي الزرعات التي تأقلم عليها الدكتور المعالج وأثبت جدارته في تثبيتها بالأضافة إلى أن بعض الزرعات بالفعل فيها ميزات قد لا تجدها في الزرعات الأخرى مثل الزرعات ذات العنق الزيركوني والذي تحتكر إنتاجه الشركة صاحبة براءة الأختراع شركة TPR الفرنسية وبالفعل أثبتت هذه الزرعة على الأقل في عيادتنا أنها الأفضل وأن نسبة الفشل فيها أقل من النسب العالمية بكثير ويعود الفضل في ذلك للعنق الزيركوني الذي يتحد مع اللثة
ومن المعروف أن أسعار علاج الأسنان في سوريا أرخص من الدول العربية ومن معظم دول العالم العربي والغربي بخمسة أضعاف إلى عشرة أضعاف ( حسب الطبيب و نوع المعالجة )
أما الأسباب الرئيسة للفروق السعرية بين دول العالم وسورية في مجال زراعة الأسنان هو في الدرجة الأولى بسبب فرق مستوى الدخل وطبيعة العيادات والمستوصفات التي تعمل على طريقة الاستثمار التجاري لأنه هناك مؤسسات تجارية تقوم بتوظيف أموال في منشآت صحية من أجل الربح ، أما الأسباب الأخرى المهمة فنذكر منها هو تركيب زرعات ذات مصدر غير معروف أو ذات مصدر رخيص ( صيني ، كوري ، روسي ) على عكس عيادتنا التي لا تستخدم سوى الزرعات الألمانية والفرنسية أو الأمريكية المعروفة عالمياً والمكفولة من قبل الشركة