المقوسة الغوندية Toxoplasma gondii
هي طفيلي مجبر داخل خلوي يسبب داء المقوسات وهو مرض حيواني المصدر
zoonosis الذي يمكن أن يأخذ ثلاثة أشكال سريرية هي :
– الشكل المكتسب : وهو سليم و يكون لا عرضي في 80 % من الحالات
– الشكل الذي يصيب المرأة الحامل : وهو قد يسبب إصابات خطيرة عند الجنين
– الشكل لدى مكبوتي المناعة وهو قد يسبب إصابات خطيرة أيضا
وتؤدي الإصابة بالمقوسة لتشكل مناعة دائمة تجاه الطفيلي
التوزع الجغرافي :
داء المقوسات منتشر في كل أنحاء العالم , في فرنسا 50 % من النساء الحوامل مصابات بالخمج البدئي و بالتالي ممنعات , تترواح نسبة حدوثه في الشرق الأوسط بين 20 – 30 %
شكل العامل الممرض :
للمقوسة ثلاثة أشكال هي الأتروفة و الكيس و البيضة المتكيسة وجميعها يمكن أن تنقل الخمج بأشكاله المختلفة
1- الأتروفة أو المتسارعة Tachyzoite وقد سميت كذلك لأنها تتكاثر بشكل سريع وهي غير متحركة .
وهي بشكل القوس طولها 5 – 10 مكرون وعرضها 1 – 3 مكرون , نهايتها الخلفية مدورة تتوضع فيها النواة و نهايتها الأمامية مؤنفة قليلا وفيها جهاز الاختراق أو المركب القمي .
وهي طفيلي مجبر داخل خلوي تتكاثر بطريقة خاصة من التكاثر اللا جنسي هي طريقة التبرعم الداخلي Endodyogeny ( وهي تشكل خليتين بنتين ضمن غشاء الخلية الأم التي تتمزق لاحقا وتتحرر الطفيليات البنات ) ويؤدي تكاثرها ضمن الخلية المخموجة لموت و تمزق هذه الخلية وتحرر الأتاريف فينتشر الخمج إلى خلايا جديدة
تتخرب الأتاريف بحمض كلور الماء المعدي لذا لا يؤدي ابتلاعها لحدوث الخمج و لكنها مسئولة عن انتقال الخمج من الام لجنينها .
اتروفة المقوسة
2- الكيس Cyst :
ذو شكل بيضوي أو كروي ويقيس بين 50 – 200 مكرون و هو ينتج عن سلسلة من دورات التكاثر اللا جنسي للاتروفة التي تكون ضمن خلية الثوي
يحاط الكيس بغشاء سميك و مقاوم و يحوي ضمنه على مئات أو آلاف من أشكال خاصة من الأتاريف التي تسمى بالمتباطئات Bradyzoites المرتصة على بعضها وهي تشبه المتسارعات و لكنها أصغر حجما و تنقسم ببطء , وتتواجد هذه الأكياس بغزارة في النسج الفقيرة بالأضداد ( كالنسيج العصبي ) وهي تبقى حية لفترة طويلة في النسج وتشكل مستضدات تعبر غشاء الكيس و تحرض على تشكل المناعة وهذه المناعة كاملة وواقية توقف أي خمج جديد لاحق
وتعتبر هذه الأكياس الأشكال المقاومة التي تنشر الخمج , فهي لا تتخرب بحمض كلور الماء المعدي أو بدرجة حرارة تقل عن 45 º م و هذه الأكياس لا تتخرب إلا بطهي اللحم في درجة حرارة تفوق 67 º م أو بالتجميد بالدرجة – 12 º م لمدة ثلاثة أيام على الأقل
3- البيضة المتكيسة Oocyst :
وهي بيضوية الشكل تقيس 14 × 9 مكرون وهي شكل مقاوم ومسئول عن انتشار الخمج أيضا وهي تنتج عن التكاثر الجنسي و بعد نضجها تحوي على كيستي أبواغ في كل منهما 4 بوائغ تصبح فيما بعد 4 مقوسات وهي المسئولة عن انتقال الخمج للحيوانات العاشبة و للإنسان .
ويمكن للبيضة المتكيسة أن تحتفظ بقدرتها الخامجة لمدة سنة واحدة على الأقل في التربة الرطبة وهي لا تتخرب بحمض كلور الماء المعدي و لكنها تتخرب بدرجة 72 º م لمدة ساعة
طرق انتقال الخمج :
1– تناول البيضة المتكيسة :
عن طريق تناول الفواكه أو الخضار النيئة غير النظيفة أو ماء الشرب الملوث بالبيوض المتكيسة التي تطرحها القطة مع برازها .
2– تناول الأكياس :
عن طريق تناول لحم الخروف بشكل رئيسي أوالماعز أو البقر ( والخنزير و الحصان ) المدخن أو المملح أو غير المطهي جيدا الحاوي على الأكياس
3– بواسطة الأتاريف :
وهي وسيلة انتقال الخمج عبر المشيمة مسببة داء المقوسات الخلقي وهو يحدث إذا أصيبت الحامل بداء المقوسات لأول مرة خلال الحمل و لا خطورة على جنين الأم المصابة سابقا بالمقوسة قبيل الحمل كما أنها وسيلة انتقال الخمج عن طريق نقل الدم
دورة الحياة
1-
الدورة الكاملة :
وتتوالى أحداثها لدى الثوي المتوسط (عادة أحد الطيور أو القوارض الصغيرة ) ثم الثوي النهائي وهو القطة التي تصاب بالخمج نتيجة أكلها الأكياس الموجودة في لحم فريستها ( الثوي المتوسط ) ويسهل ذلك اضطراب سلوك الثوي المتوسط نتيجة وجود أكياس المقوسات ضمن جملتها العصبية المركزية و تخترق الأتاريف المتحررة من الأكياس خلايا ظهارة الأمعاء الدقيقة للقطة وتتشكل المتقسمات ثم تظهر لاحقا العرسيات وينتهي الالقاح بتشكل البيضة المتكيسة التي تطرح للوسط الخارجي مع براز القطة وتكون هذه البيضة غير خامجة حال طرحها و تتطلب 24 – 48 ساعة كي تنضج وتصبح عندئذ خامجة للحيوانات العاشبة و للإنسان
2– الدورة اللاجنسية غير الكاملة :
وهي تتم في الثوي المتوسط ( الإنسان , الحيوانات )
ينتقل الخمج عن طريق ابتلاع الأكياس أو البيوض المتكيسة
تتكاثر المتباطئات ( المتحررة من الأكياس ) أو البوائغ ( المتحررة من البيضة المتكيسة ) ضمن الخلايا البطانية المعوية للإنسان المصاب وتتحول لمتسارعات تصل العقد اللمفية المساريقية و إلى النسج المختلفة عن طريق اللمف أو الدم لتجتاح الخلايا و تنقسم بسرعة ضمنها ثم تتمزق هذه الخلايا وتدخل المتسارعات خلايا جديدة ويؤدي رد فعل البدن المناعي الخلوي و الخلطي لإيقاف انتشار و إنقاص عدد المتسارعات التي تتحول لمتباطئات تختبىء ضمن الأكياس وتتكاثر ببطء معطية مثات وحتى آلاف المتباطئات وتكون بمنأى عن تأثير الجهاز المناعي و عن تأثير الأدوية
تتوضع هذه الأكياس بشكل رئيسي في النسيج العصبي و القلب و شبكية العين و العضلات الهيكلية
لا ينتقل الخمج عبر المشيمة سوى خلال المرحلة القصيرة ( الطور الحاد ) التي تتواجد فيها الأتاريف في دم الأم في الفترة الأولى من الخمج قبيل تشكل الأضداد (التي تتشكل بعد بدء الخمج بـــ 7 – 10 أيام ), كما أن المشيمة السليمة تمنع مرور المقوسات و بالتالي فان نسبة انتقال الخمج إلى جنين الأم المصابة قليلة
/// خلال الثلث الأول من الحمل تكون المشيمة صغيرة الحجم و تسمح بمرور المقوسات في حالات نادرة ( نسبة الحدوث 15 % ) و إذا أصيبت الأم في هذه المرحلة بخمج حاد يكون احتمال خمج الجنين قليلاً و لكنه يسبب آفات خطيرة عند حدوثه
/// أما في الثلثين الثاني و الثالث من الحمل تتمدد المشيمة و يكبر حجمها و يصبح الحاجز المشيمي اقل فعالية لذلك تزداد إمكانية انتقال المقوسات عبر المشيمة نحو الجنين ( نسبة الحدوث 30 % في الثلث الثاني و 60 % في الثلث الأخير من الحمل في حالة عدم كشف و معالجة الإصابة ) و لكن الخمج الحاصل هنا يكون خفيفا و متأخرا أو حتى غير ملحوظ عند الولادة ( تحت سريري ) خاصة إذا حدث أثناء الثلث الأخير من الحمل و يفسر ذلك جزئيا بالانتقال المتواقت للجنين للمقوسات و لأضداد هذه المقوسات ( الـ IgG ) التي تشكلت في جسم الأم
مما سبق نستنج وجود تناسب عكسي بين نسبة الانتقال للجنين و خطورة الإصابة
شكل ترسيمي لدورة حياة المقوسة الغوندية
الامراضية :
المقوسة طفيلي مجبر داخل خلوي ينتشر عبر الدم نحو عدد من الأعضاء و النسج و يجتاح الخلايا ويتكاثر ضمنها مؤديا لموتها و تخربها مما يؤدي لتشكل مناطق بؤرية من النخر محاطة باللمفيات و الوحيدات و الخلايا المصورية , وفي الدماغ تتشكل مناطق نخرية صغيرة مبعثرة يمكن أن تتكلس لاحقا معطية الصورة المميزة التي تظهر في الصورة الشعاعية البسيطة للجمجمة وهي تتوضع في النوى الرمادية المركزية و المناطق المحيطة بالبطينات الدماغية و
قد يحدث استسقاء الرأس نتيجة تضيق قناة سيلفيوس Sylvius . أما في العين فقد تسبب الإصابة بالمقوسات لحدوث التهاب شبكية و مشيمية صباغي
المظاهر السريرية :
1- الشكل المكتسب : يصادف خاصة لدى الأطفال و اليافعين و الشبان
وهو لا عرضي في 80 % من الحالات وفي الحالات العرضية يحدث الثالوث العرضي :
الحمى + ضخامة العقد اللمفية + الوهن
إذ يبدأ بحمى تبلغ 38 – 38.5º م تستمر عدة أسابيع , أما ضخامة العقد اللمفية فتصيب العقد الرقبية في معظم الحالات ( السلسلة المتوسطة أو الخلفية ) وتكون هذه العقد مؤلمة قليلا و يمكن أن تصاب العقد في مناطق أخرى من الجسم ( الابطية , الاربية , المنصفية , البطنية … ) وهي تستمر أيضا عدة أسابيع
أما الوهن فيمكن أن يستمر لفترة طويلة تبلغ عدة أشهر حتى بعد اختفاء العقد المتضخمة
ويمكن حدوث صداع و آلام عضلية
ويكون التطور سليما عادة ويحدث الشفاء بشكل عفوي بدون معالجة و لاتحدث أية اختلاطات
2- داء المقوسات الخلقي :
وله عدة أشكال :
– التهاب السحايا و الدماغ و النخاع المقوسي وهو نادر جدا في الوقت الحاضر وهو ناجم عن انتقال الخمج من الأم إلى الجنين في بداية الحمل ويحدث لدى الوليد مايلي :
– استسقاء رأس , اختلاجات , تكلسات داخل الدماغ وينتهي هذا الشكل بالوفاة
-الشكل الحشوي : يتظاهر بشكل يرقان وليدي مع ضخامة كبد و طحال ونزوف مخاطية وينتهي هذا الشكل بالوفاة خلال الأسابيع أو الشهر الأولى من الحياة و في خال بقاء الطفل حيا يعاني من تأخر شديد في التطور الروحي الحركي
– الشكل المتأخر: و ينجم عن انتقال الخمج في الثلث الأخير من الحمل ويحدث فيه تأخر في التطور الروحي الحركي وقد يترافق مع نوب اختلاجية و زيادة سريعة في محيط الجمجمة والتهاب شبكية ومشيمية صباغي
-الأشكال تحت السريرية عند الولادة وهي شائعة جدا و تشكل 80 % من حالات داء المقوسات الخلقي
وهي تشخص فقط بالفحوص المصلية ومن الضروري جدا اكتشاف و معالجة هذه الأشكال باكرا للحيلولة دون تحولها للشكل المتأخر إذ أن 35 % تحدث لديهم إصابة عينية بعد عدة سنوات في حال عدم المعالجة .
– يمكن لداء المقوسات الخلقي أن يسبب موت الجنين و إجهاض ولمرة واحدة فقط في حال كون خمج الأم خلال الحمل يحدث لأول مرة في حياتها أما في الحمول التالية فلا تسبب المقوسة أي إجهاض .
3- داء المقوسات لدى مكبوتي المناعة وبخاصة مرضى الايدز و الاعتلالات الدموية الخبيثة:
وهنا تنجم معظم حالات داء المقوسات عن تفعيل الطفيلي الكامن وذلك عند هبوط عدد الـ CD4 إلى 200 خلية / مم 3 ( خلل المناعة الخلوية التائية ) تتحول المتباطئات الكامنة الموجودة ضمن الأكياس إلى متسارعات
وهذا الشكل خطير و مميت في حال عدم معالجته وقد يكون دماغي أو عيني أو رئوي
– الدماغي : أشيع و أهم أشكال الإصابة هي الإصابة الدماغية و تبدو بشكل أعراض خراج دماغ يتظاهر بصداع وحمى و علامات عصبية واضطراب الوعي و اختلاجات
– الرئوي : التهاب رئوي يمكن أن ينتهي بالقصور التنفسي الحاد
– العيني : داء المقوسات العيني
4- داء المقوسات العيني :
تعتبر الإصابة العينية نتيجة لداء المقوسات الخلقي في معظم الحالات و يمكن أن تنجم أحيانا عن داء المقوسات الحاد المكتسب لدى أسوياء المناعة
و يتظاهر بشكل التهاب شبكية و مشيمية يؤدي إلى اضطراب رؤية مع الم عيني و خوف من الضياء و تحدث هذه الأعراض بشكل متكرر و يؤدي تندب البؤر المصابة لنقص في القدرة البصرية و فد تنتهي بالعمى في الحالات غير المعالجة
المقوسات داخل الدماغ
التشخيص :
يعتبر كشف الأضداد النوعية للمقوسة الطريقة الأساسية لتشخيص الخمج بالمقوسة
وهناك 5 حالات :
1- داء المقوسات المكتسب لدى أسوياء المناعة ( و النساء الحوامل ) : ويشخص بالفحوص
المصلية
2- داء المقوسات الخلقي : ويشخص بالايكو و دراسة السائل الامنيوسي
3 – داء المقوسات لدى وليد الأم المصابة بالمقوسات خلال الحمل و هنا يعتمد التشخيص
على دراسة الصورة Profil المناعية المقارنة بواسطة لطخة ويسترن Western blot ..
4- داء المقوسات لدى مكبوتي المناعة : يشخص بالتشخيص الطفيلي برؤية الأتاريف أو بكشف الـ DNA الخاص بها بواسطة الـ PCR
5- داء المقوسات العيني : يشخص بفحص العين و بواسطة بزل الخلط المائي للعين
التشخيص المخبري :
ويعتمد على الفحوص المصلية :
يمكن معايرة الأضداد الكلية للمقوسات في المصل بطريقة التراص الدموي اللا مباشر
ويعتبر الاختبار ايجابيا إذا كان عيار الأضداد أكثر من 1 / 160
حرائك الأضداد :
1- تظهر الأضداد من نمط الـ IgM خلال الأسبوع الأول من الخمج و تناقص خلال بضعة أشهر عادة لتختفي خلال سنة واحدة وقد تبقى حتى سنتين لذلك لا تدل على خمج حديث دوما ولوجود أضداد طبيعية ولوجود بعض الايجابيات الكاذبة
2- وتليها في الظهور الأضداد من النمط IgA التي تختفي بعد 8 أشهر من بدء الخمج أي قبل اختفاء الـ IgM
ويعتبر الـ IgA أكثر حساسية من الـ IgM في تشخيص الشكل الخلقي لدى حديثي الولادة
3 – أما الأضداد من نمط IgG فتظهر خلال 1 – 2 أسبوع من بدء الخمج و تبلغ الذروة بعد 6 – 8 أسابيع ويبقى عيارها مرتفعا لمدة 6 – 12 شهر ثم تتناقص خلال السنتين التاليتين و تبقى مدى الحياة بعيارات خفيفة
ويمكن تأكيد وجود خمج حديث بارتفاع عيار الأضداد مرتين في عينتين مصليتين مأخوذتين بفاصل زمني يبلغ 2 – 3 أسابيع في نقس المخبر و بنفس الطريقة أو عند حدوث انقلاب مصلي من السلبية إلى الإيجابية )
حرائك الأضداد في داء المقوسات
الطرق المستخدمة وجميعها تهدف لمعايرة الأضداد من الأنماط الثلاثة IgM,IgA,IgG كل على جدة :
1- الاليزا
2- اختبار الصباغ لسابين وفيلدمان Sabin-Feldman dye test:
ورغم أنه الاختبار المرجعي فقد أصبح استخدامه محدودا في عدد قليل من المخابر النوعية لأنه تستخدم فيه مقوسات حية و لأنه غالي الثمن وهو يكشف الأضداد الكلية للمقوسات أو الأضداد من نمط IgG
3- التألق المناعي اللا مباشر
4- الـــ Immunosorbent agglutination assay (ISAGA) وهو الطريقة المختارة حاليا لمعايرة الـ IgM
5- اختبار شراهة الـ IgG IgG avidity test وهو يفيد لمعرفة تاريخ بدء الخمج :
ترتبط الأضداد من نمط IgG التي تولدت في المرحلة الباكرة من الخمج بالمقوسة مع المستضد بشكل أقل شرهاً من الأضداد المتشكلة بشكل متأخر . و يحدث التحول من الألفة الخفيفة إلى الألفة الشديدة بعد 5 اشهر من بدء الخمج لذا يدل وجود أضداد IgG عالية الالفة على أن الخمج موجود من مدة تزيد عن 5 أشهر أما الأضداد منخفضة الالفة فتدل على خمج حديث وهذا الاختبار مفيد جدا في تقييم داء المقوسات خلال الحمل لأن تقييم الخمج والمعالجة يعتمد على علاقة بدء الخمج بالحمل
نتيجة اختبار الشراهة الوحدة التفسير
اقل من 20 % Index شراهة قليلة , الخمج بالمقوسة منذ أقل من 5 أشهر
أكثر من 25 % Index شراهة كبيرة , الخمج بالمقوسة منذ أكثر من 8 أشهر
تفسير نتائج اختبار الشراهة للـ IgG
تفسير النتائج :
– داء المقوسات لدى المرأة الحامل :
1- قبل الحمل
تدل ايجابية الفحوص المصلية ( الأضداد ايجابية ) على وجود مناعة مكتسبة دائمة و لا حاجة لإجراء مراقبة مخبرية خلال الحمل
أما إذا كانت هذه الفحوص سلبية فيجب مراقبة الحامل مخبريا كل شهر
2- أثناء الحمل :
هناك ثلاث حالات :
أ- الفحوص المصلية سلبية ( لا توجد مناعة ) : يجب إجراء معايرة للأضداد كل شهر حتى الولادة ( في نفس المخبر )
ب- الفحوص المصلية ايجابية بشدة على حساب الـ IgM مع أو ارتفاع عيار الأضداد بفاصل أسبوعين ويجب هنا إجراء IgG avidity test لتحديد تاريخ بدء الخمج لأن الـ IgM لا يدل دوما على خمج فعال
ج- الفحوص المصلية ايجابية بضعف : وتدل غالبا على خمج قديم و لكنها أحيانا تدل على داء مقوسات في بدايته و هنا تعاد الاختبارات بعد2 – 3 أسابيع ويدل ارتفاع الأضداد مرتين على خمج حديث و إذا لم ترتفع تدل على خمج قديم
خوارزمية التشخيص المصلي لداء المقوسات خلال الحمل
3- داء المقوسات الجنيني :
وهناك طريقتان لتشخيص داء المقوسات الجنيني خلال الحمل :
– التصوير بالايكو ( الأمواج فوق الصوتية ) : ويجرى الايكو كل شهر لكشف العلامات الموحية بداء المقوسات الخلقي و أكثرها شيوعا توسع البطينات الدماغية ويمكن مشاهدة مناطق مفرطة الصدى في البرانشيم الدماغي و تكلسات و ضخامة كبد و حبن ويمكن اللجوء للمرنان في حال سلبية الايكو
– فحص السائل الامنيوسي : ويمكن إجراؤه اعتبارا من الأسبوع 18 من الحمل ويجب إجراؤه بعد شهر من تاريخ الانقلاب المصلي من سلبي إلى ايجابي و يتم كشف DNA المقوسة بواسطة الـ PCR أو كشف الطفيلي بزرعه على المزارع الخلوية الخاصة
– عند الولادة يمكن كشف الطفيلي في المشيمة ودم الحبل السري
4 – داء المقوسات لدى الوليد من أم مصابة :
الفحوص المخبرية النوعية :
وتجرى معايرة الـ IgM و خاصة الــ IgA الأكثر حساسية في اليومين الخامس و العاشر بعد الولادة ( لتجنب إمكانية وجود الـ IgM و / أو الــ IgA الوالدي التي يمكن في حالات نادرة أن تنتقل إلى الجنين عبر تمزقات المشيمة أثناء الولادة )
وتسمح دراسة الصور المناعية المقارنة بكشف الاستجابة الضدية الوالدية – الطفلية المختلفة و هي تعتبر كدليل كبير الأهمية على اكتساب الطفل للخمج
وقد طبق حديثا الـ PCR لكشف DNA المقوسات في بول الأطفال المصابين بداء المقوسات الخلقي
5-داء المقوسات لدى مكبوتي المناعة :
يعتبر التشخيص الطفيلي الطريقة المرجعية ويعتمد على رؤية الأتاريف في العينات المرضية كالسائل الدماغي الشوكي و غسالة القصبات و الدم و يمكن اللحوء للـ PCR لكشف الـ DNA النوعي في هذه العينات
– التحسن السريري و الشعاعي بعد تطبيق المعالجة يغتبر من العلامات الموحية بالتشخيص
– التصوير بالرنين المغنطيسي ويكشف الاافات الدماغية حتى التي يقل قطرها عن 1 سم
5 – داء المقوسات العيني :
– الفحص الأساسي هو فحص قعر العين ورؤية الآفات المميزة لداء المقوسات
– يمكن معايرة الأضداد وخاصة الـ IgG في الخلط المائي ومقارنتها مع الأضداد في المصل(صورة مناعية مقارنة بين المصل و الخلط المائي ) ويدل اختلاف الصورة أو ارتفاع الأضداد في الخلط المائي دون ارتفاعها في المصل على الإصابة العينية
– كشف DNA المقوسة بواسطة الـ PCR في الخلط المائي في حال سلبية الأضداد
المعالجة :
1- الأدوية :
– Spiramycine ( ROVAMYCINE®) وهو يؤثر هلى الاتاريف و هو يتركز في المشيمة
– مشاركة Pyrimethamine + sulfadoxine ( FANSIDAR®)
– مشاركة Pyrimethamine + sulfadiazine ( MALOCIDE®)
2- الاستطبابات :
أ- داء المقوسات المكتسب :
لا يتطلب أسوياء المناعة و النساء غير الحوامل معالجة عادة إلا في حال كون الأعراض شديدة أو مستمرة لفترة طويلة ( وهن و ضخامة عقد لمفية ) : يعطى الـ spiramycine بجرعة 3 غرام / يوم لدى البالغين ( أو 9 ملايين وحدة : كل 1 غرام = 3 ملايين وحدة ) أو 50 ملغ / كغ / يوم عند الأطفال لمد ة شهر واحد .
ب- داء المقوسات لدى مكبوتي المناعة :
يعطى الـ Pyrimethamine ( Malocide ®) (بجرعة 100 ملغ في اليوم الأول ثم 50ملغ / يوم لمدة شهرين ثم 50 ملغ / يومين للوقاية من النكس ) + sulfadiazine ( (Adiazine ® بجرعة 6 غرام / يوم كمعالجة هجومية ثم يستمر بجرعة 3 غرام / يوم
ويمكن اعطاء الكلينداميسين بجرعة 2.4 غ /يوم + بيريمتامين بجرعة 50 ملغ / يوم كدواء بديل وبمكن إعطاء الستيروئيات بالطريق العام لمدة 7 – 15 يوم في حال وجود وذمة دماغية
ج- داء المقوسات العيني المكتسب عند البالغين أو الشكل الخلقي الناكس :
يعطى الـ FANSIDAR® كبسولة / 20 كغ كل عشرة أيام و يشرك بحمض الفولينيك ( 50ملغ كل 10 أيام ) مع إجراء تعداد عام في بدء المعالجة و كل شهر و تستمر المعالجة لمدة ثلاثة اشهر ويجب إيقافه حال تندب الآفات العينية و يمكن مشاركة الكورتيزون عن طريق الفم
ج- داء المقوسات لدى المرأة الحامل :
تعالج الإصابة الحديثة بالـ spiramycine بجرعة 3 غرام / يوم وهناك عدة حالات :
1- عدم وجود DNAالمقوسات ضمن السائل الامنيوسي بالـ PCR و الايكو الجنيني طبيعي :
يستمر إعطاء الدواء حتى الولادة مع إجراء ايكو للجنين كل شهر
2- وجود DNA المقوسات ضمن السائل الامنيوسي بالـ PCR و الايكو الجنيني طبيعي :
يستبدل السبيراميسين بالـ FANSIDAR ( كبسولة واحدة / 20 كغ كل 10 أيام ) و يشرك بحمض الفولينيك حتى الولادة مع إجراء ايكو للجنين كل شهر
3- ايكو الجنين مرضي بغض النظر عن نتيجة فحص السائل الامنيوسي :
يمكن إنهاء الحمل دوائيا و في حال رفض الأهل يعالج كما سبق .
د داء المقوسات لدى الوليد :
وهناك حالتان محتملتان :
1 – غياب الدلائل الموحية بداء المقوسات الخلقي ( 75 % من الحالات )
– التشخيص قبل الولادة سلبي
– و/أو الفحوص السريرية و اللا سريرية ( صورة الجمجمة , الايكو عبر اليوافيخ , فحص قعر العين ) سلبية
– غياب الأضداد النوعية من الأنماط IgM و IgA عند الوليد , مع تشابه الصورتين المناعيين لدى الأم و الوليد.
وهنا لا يعالج الوليد ولكن من المفيد إجراء فحص مصلي كل ثلاثة اشهر
2- وجود الدلائل الموحية بداء المقوسات الخلقي
– التشخيص قبل الولادة ايجابي
– و/أو وجود علامات سريرية و لا سريرية
– وجود الأضداد النوعية من الأنماط IgM و IgA عند الوليد
– اختلاف الصورتين المناعيين لدى الام و الوليد مختلفين
وهنا يجب البدء بإعطاء الوليد الـ Fansidar® مع حمض الفولينيك Lederfoline ®( 50 ملغ /أسبوع ) ويجب إجراء تعداد دم كامل كل شهر و ويجب أن تستمر المعالجة لمدة سنة إلى سنتين
و يجب إجراء الفحوص المصلية و فحص قعر العين و تخطيط الدماغ الكهربي EEG سنويا حتى البلوغ
الوقاية :
و هي تخص فقط النساء الحوامل :
– الامتناع عن تناول اللحم غير المطهي جيدا
– غسل الخضار و الفواكه بعناية
– غسل اليدين بعد تحضير الخضار و الفواكة أو اللحم النيء
– تجنب التماس مع براز القطط التي تتناول طعام غير مراقب ( التي تصطاد فرائسها لتأكل طعامها )
– لبس القفازات عند العمل في الحدائق