أولاً – كسور الفك السفلي Fractures of the Mandidle:
لمحة تاريخية:
الفك السفلي عظم مفرد يأخذ قسمه المتوسط “الجسيم” شكل نعل الفرس وتتجه نهايتاه “الشعبتان” نحو الأعلى بوضع شاقولي تقريباً فيشكلان زاوية مع الجسيم وتكون الحافة العلوية السنخية لهذا العظم أرق من حافته السفلية القاعدية، ويظهر على سطحه الخارجي على الخط المتوسط قنزعة هي الإرتفاق الذقني تنتهي بالأسفل بالشامخة الذقنية، وينشأ من الشامخة الذقنية الخط المنحرف الظاهر ليمتد حتى الحافة الأمامية للرأد، كما نشاهد على السطح الخارجي الثقبان الذقنيان أيضاً.
أما الوجه الباطن فيظهر عليه في منطقة الخط المتوسط أربعة نتوءات صغيرة تدعى النتوءات الذقنية اثنان علويان ترتكز عليهما العضلة الذقنية اللسانية واثنان سفليان ترتكز عليهما العضلة الذقنية اللامية، وينشأ من النتوءات الذقنية الخط المنحرف الباطن الذي ينتهي خلف الرحى الثالثة في شوك سبيكس، وترتكز عليه العضلة الضرسية اللامية، وفي أعلى هذا الخط توجد الحفرة تحت اللسان وتسكن فيها الغدة تحت اللسان. أما أسفل الخط المنحرف الباطن فتوجد الحفرة تحت الفكية حيث تسكن الغدة تحت الفك، إلى الأمام منها يوجد الارتكاز الأمامي للعضلة ذات البطينين.
تنتهي الشفة الصاعدة بنتوأين أمامي يدعى النتوء المنقاري وخلفي ويدعى بالنتوء اللقمي، أما النتوء المنقاري فهو يشكل ارتكازاً للعضلة الصدغية، بينما النتوء اللقمي فيتصل مع الرأد بقطعة ضيقة هي العنق، وجهة الأنسي مقعر وترتكز عليه العضلة الجناحية الوحشية وحافته الوحشية غليظة وترتكز عليها الأربطة الجانبية الوحشية أو العذارية الفكية للمفصل.
فعل العضلات في الفك السفلي:
تلعب العضلات دوراً كبيراً في تبدل كسور الفك السفلي وفيما يلي سوف نذكر أهم الحركات التي يؤديها الفك والعضلات المسؤولة عنها:
1 – حركة تقدمية نحو الأمام تؤديها العضلات الرافعة.
وأهمها العضلتان الماضغتان.
2 – حركة إغلاق نحو الأعلى وتؤديها العضلات الرافعة وهي:
العضلات المرجعة: جناحية أنسية ـ صدغية.
عضلات دافعة العضلة الجناحية الوحشية.
3 – حركة فتح نحو الأسفل وتؤديها العضلات الخافضة وأهمها:
– العضلات المرجعة وتشمل: ذات البطنين
ـ الضرسية الأمامية ـ الذقنية اللامية
أسباب كسور الفك السفلي:
يمكن تقسيم أسباب كسور الفك السفلي إلى:
I- الرضوض الخارجية: وتشمل
حوادث السير.
مشاجرات.
السقوط من أماكن مرتفعة.
طوارئ العمل.
عند قلع الرحى الثالثة السفلية.
2) 3) 4) 5) II- الكسور المرضية: وتشمل
التهاب العظم والنقي.
الأورام السليمة والخبيثة.
الأكياس.
التخرب العظمي الشعاعي.
2) 3) III- الأمراض العامة: وتشمل
تلين العظام.
هشاشة العظم الشيخوخي.
أمراض الجهاز العصبي.
التسممات المعدنية.
2) 3) 4) المبادئ الأكثر شيوعاً المعتمدة في تصنيف كسور الفك السفلي:
هناك عدة مبادئ يمكن اعتمادها لتصنيف كسور الفك السفلي أهمها:
I- العلاقة مع الوسط الخارجي: وتقسم إلى:
كسور بسيطة بدون تمزق الجلد أو مخاطية الفم.
كسور مركبة متصلة مع الوسط الخارجي عن طريق جرح في النسج الرخوة.
2) II- حسب نموذج الكسر: وتقسم إلى
كسور قسمية Partial Fractures
2)كسور تامة Complete Fractures
3)كسور مفتتة مع قطع متعددة بعد أذيات الطلق الناري.
III- حسب وجود الأسنان في الفك: وتقسم إلى
كسور الفك الأدرد كلياً.
كسور الفك الأدرد جزئياً.
كسور الأقواس النسبية المؤقتة أو المختلطة.
2) 3) IV- حسب توضع الكسر: وتقسم إلى
كسور منطقة الإرتفاق الذقني وتبلغ نسبة حدوثها 14%.
كسور جسم الفك السفلي وتبلغ نسبة حدوثها 21%.
كسور زاوية الفك السفلي وتبلغ نسبة حدوثها 20%.
كسور الشعبة الصاعدة وتبلغ نسبة حدوثها 2%.
كسور النتوء المنقاري وتبلغ نسبة حدوثها 2%.
كسور اللفحة وتبلغ نسبة حدوثها 36%.
كسور النتوء السنخي وتبلغ نسبة حدوثها 3%.
1) 2) 3) 4) 5) 6) 7) بعد هذا الاستعراض للمبادئ الأهم في تصنيف كسور الفك السفلي سوف ندرس هذه الكسور بشيء من التفصيل.
vالكسور القسمية:
ازداد حدوث هذه الكسور في عصرنا الحديث بسبب كثرة الحوادث التي يتعرض لها الإنسان المعاصر، وبما أن الأسنان الأمامية ونظراً لموقعها هي الأكثر عرضة لتلقي الصدمات فإن أسناخها تصاب أكثر من سواها بالكسور، ومن أهم الأعراض التي يمكن مشاهدتها في حال حدوث قسمية نذكر:
انتباج في الجانب المصاب من الوجه.
تشوه وسوء إطباق في قسم من الفك.
انكسار أو انخلاع في بعض الأسنان الموجودة في القسم المصاب.
بالجس نلاحظ تحرك الشظية المكسور وفي حال عدم إتباع الحذر واللطف أثناء الجس قد تسبب الألم والنزف للمريض.
القطعة المكسورة تكون منتقلة عن مكانها الأصلي باتجاه الدهليزي أو الشفوي غير أن المخاط الليفي اللثوي يبقى على الأسنان والأسناخ في مكانها.
تمزق وإدماء في النسيج الليفي المخاطي المغطي للسنخ في المكان المكسور.
يتم تأكيد التشخيص بالتصوير الشعاعي هذا وتفصل الأفلام الصغيرة عن الكبيرة لأن الأولى تكون أوضح وتفيد في تعيين موقع الكسر ومقداره ونوع العمل اللازم ومقدار إصابة الأسنان وجذورها بالكسر.
2. 3. 5. 6. 7. – أما بالنسبة إلى معالجة الكسور القسمية فهي تقسم إلى:
I- المعالجة الموضعية والعامة للمريض:
حيث يتم إجراء تطهير الفم بالمحاليل المختلفة وذلك بإجراء غسولات متكررة بالمصل الفيزيولوجي، ومعالجة الحالة العامة للمريض.
إعطائه الصادات الحيوية ومضادات الالتهابات لتخفيف الحالة الالتهابية ثم نلجأ بعد ذلك إلى:
2. II- معالجة الكسر بالخاصة: وتقسم هذه المعالجة إلى:
أ- معالجة الكسور الثابتة غير المتبدلة:
إن أنجح معالجة تتم بوضع مقلاع ذقني مكون من رباط من المطاط عرضه (4-5) سم وطوله كافي ليتصالب طرفاه في قمة الرأس ويتصل طرفاه إحداهما بالآخر بدبوس جراحي، إلا أن سيئة هذا المقلاع هي تحركه في مكانه بسهولة وخاصة دفعه للفك إلى الخلف، لذلك استعمال هذا المقلاع لا يستحسن إلا في الأيام الأولى لتهيئة الجريح، على أنه يوجد نوع آخر للمقلاع يصنع من مطاط القماش المرن أو جوارب الدوالي بعرض 4سم ويمتاز بعدم تغطيته للجلد هذا ولا يجوز استعمال المقلاع حينما يترافق كسر الفك بتراكيب أو تبدل لساني للشظايا لأن الضغط الذي يحدثه على جانبي الفك يمكن أن يزيد في تبدل الشظايا.
أما إذا أردنا التثبيت بشكل أكثر فاعلية فيكفي استعمال قوس مثبت على الأسنان فتثبت الأسنان المقلوعة أو المتحركة بوساطة ربط الأسنان بأسلاك معدنية على القوس المراد تثبيته، حيث تترك على هذه الحالة مدة تتراوح بين 3 أسابيع وحتى الشهر.
ب- معالجة الكسور غير الثابتة “المتبدلة”:
وهي الكسور التي تكون منحرفة باتجاه أمامي خلفي أو سفلي، ولمعالجتها عدة حالات:
A- إذا قام المريض بمراجعة الطبيب بعد الإصابة مباشرة فنعمل على رد القطعة المكسورة إلى مكانها الأصلي بالضغط الإصبعي بعد التخدير الموضعي، ويلجأ إلى تثبيت الشظية المتحركة وأسنانها بوساطة الأسلاك المعدنية وباستخدام الأسنان الثابتة المجاورة.
B- عندما يتأخر المريض في مراجعة الطبيب، نعتمد في المعالجة على وضعية وانحراف الكسر:
وهي الكسور التي تكون منحرفة باتجاه أمامي خلفي أو سفلي، ولمعالجتها عدة حالات:
A- إذا قام المريض بمراجعة الطبيب بعد الإصابة مباشرة فنعمل على رد القطعة المكسورة إلى مكانها الأصلي بالضغط الإصبعي بعد التخدير الموضعي، ويلجأ إلى تثبيت الشظية المتحركة وأسنانها بوساطة الأسلاك المعدنية وباستخدام الأسنان الثابتة المجاورة.
B- عندما يتأخر المريض في مراجعة الطبيب، نعتمد في المعالجة على وضعية وانحراف الكسر:
1- انحراف الكسر نحو الداخل: هنا نصنع قوس دهليزي مع حلقات من المطاط توضع على أسنان القطعة العظمية المنحرفة، وعن طريق شد حلقات المطاط يتم إرجاع القطعة العظمية إلى وضعها الأصلي بعد (3-4) أيام، بعدها ترفع حلقات المطاط وتثبت الأسنان بوساطة الأسلاك المعدنية.
2- انحراف الكسر نحو الخارج: تكون الشظية هنا سهلة الرد والعلاج باستخدام قوس أو بطريقة الضغط، ومن ثم يتم تثبيتها باستخدام الأسلاك على الأسنان الثابتة.
3- الحالات التي يصعب فيها إرجاع القطعة العظمية لوضعها الأصلي: هنا نضطر لإجراء عمل جراحي تحت الغشاء المخاطي لإرجاع القطعة العظمية وربطها مع الأسنان الثابتة المجاورة.
4- حالات كسور الحدبة الفكية: هذه الحدبة الفكية قد تنفصل كلياً عن عظم الفك العلوي أو تبقى معلقة معه بقطعة مخاطية وغشاء سمحاقي، ويتم العلاج هنا عن طريق إعادة الحدبة لوضعها وتثبيتها بشرط عدم ظهور أي علامة من علامات التقيح وعدم حدوث أي رد فعل في الجيب الفكي، أما إذا تأخر وصول المريض وحدث تقيح جيبي فيتم العلاج كما يلي:
عمل صفيحة إكريلية علوية وذلك بحذف الأسنان التي ستقلع عن المثال الجبسي.
إزالة القطعة العظمية المتحركة.
إجراء غسولات خفيفة حاوية على مضادات عفونة.
هذا وتكمن الفائدة بين الصفيحة الإكريلية فيما يلي:
الحصول على تندب صحيح.
تفادي التندب والإندمال الخاطئ.
تعتبر ضماناً للعمل الجراحي.
تمنع حدوث الاحتلاطات.
تقتصر مدة التندب.
وتجدر الإشارة هنا إلى التندب والالتحام في حالة الكسور القسمية يحدث خلال الأربعة أسابيع الأولى التالية لإجراء العلاج اللازم وقد يتأخر التندب أحياناً بسبب حدوث إنتان السنخ وحدوث الخراجات العظمية، هذا ومن الملاحظ أن الفك العلوي يقاوم العوامل الخارجية ويتندب بشكل أسرع من السفلي بسبب طبيعته الإسفنجية وترويته الدموية الغزيرة.
2. 3. 4. 5. 6. 7. 8. 9. الكسور التامة:
وهي تقسم إلى:
1- الكسور البسيطة: وهي الكسور المغلفة التي لا يتصل فيها العظم المكسور مع جوف الفم أو مع الوسط الخارجي للوجه أو الجلد، وأكثر ما تشاهد في الشعبة الصاعدة وفي المسافة بين اللقمة وزاوية الفك.
2- الكسور المركبة: وهي الكسور التي يتصل فيها العظم المكسور مع جوف الفم أو السطح الخارجي للوجه بوساطة جرح في مخاطية الفم أو الجلد، وتحدث غالباً في الزاوية المتشكلة بين الشعبة الصاعدة والأفقية للفك.
3- الكسور المفردة: وهي الكسور التي يكسر فيها العظم في مكان واحد غير متناظرة وأكثر ما نشاهد في الفك السفلي وأهم أشكالها:
I- الكسور المتوسطة:
وهي تحدث عندما تكون الصدمة موجهة على الخط المتوسط وتحدث بتأثير عاملين:
– الصدمة آتية في الجهتين المتقابلتين اليمنى واليسرى مما يؤدي إلى نقص في القطر المعترض بين الشعبتين الصاعدتين للفك السفلي وبالتالي حدوث كسر في المنطقة المتوسطة الأمامية وقد يترافق مع كسر في عنق اللقمة.
– قد تحدث الصدمة مباشرة على منطقة الإرتفاق الذقني مما يؤدي إلى ازدياد القطر المعترض بين الشعبتين الصاعدتين للفك السفلي، ويكون موقع خط الكسر على الخط المتوسط أو منحرف قليلاً بين الثنية والرباعية أو الناب هذا ويكشف التصوير الشعاعي اتجاه وانحراف خط الكسر، وقد تحدث بعد الشفاء أورام عظمية، وتعتبر هذه الكسور قليلة الأعراض ونادراً ما يحدث تبدلات مرضية في النسج المحيطة، أما إذا كان الكسر مائلاً فيحدث التفاوت والتراكيب.
A B II- كسور جسم الفك:
يمتد هذا النوع من الكسور من الناب حتى زاوية الفك ويحدث في أضعف نقطة منه أي عند الثفنة الذقنية، واتجاه خط الكسر قد يكون منحرف باتجاه أمامي خلفي ومن الأعى إلى الأسفل، ويمكن لهذا الانحراف أن يكون سبباً لتبدلات واختلاطات خطيرة حيث يظهر التراكيب الذي يؤدي لقصر العظم نتيجة انجذاب القطعة الخلفية للأمام والأعلى بتأثير العضلات الرافعة والجناحية الوحشية وانجذاب القطعة الأمامية للخلف والأسفل بتأثير العضلات الخافضة والذقنية، ويطلق على هذا النوع من الكسور اسم الكسور غير المستحبة Unfavorable Fractures
أو قد يكون خط الكسر منحرف باتجاه خلفي أمامي من الأعلى إلى الأسفل وهنا لا نشاهد تبدلات كثيرة في قطعتي الكسر بسبب تعاكس فعل العضلات مع بعضها ويطلق على هذا النوع من الكسور المستحبة Favorable Fractures.
III- كسور زاوية الفك:
وهي كثيرة الحدوث للأسباب التالية:
1) 1) 1) 1) 1) 1) 1. 4. 1. 1.
- شكل الزاوية يعطيها مقاومة ضعيفة.
- نمو العظم في هذه المنطقة أكثر من سواها وزيادة تكلسها مما يجعلها قصفة.
- نمو الرحى الثالثة الذي يحدث تغير في نسج العظم هذا وتلعب العضلات دوراً هاماً في إحداث التبدل عند زاوية الفك حيث تدفع العضلات الجناحية الوحشية القطعة الخلفية للأمام والأعلى بينما تدفع العضلات الخافضة للفك السفلي القطعة الأمامية للخلف والأسفل.
IV- كسور الشعبة الصاعدة:
نسبة حدوثها صغيرة فقط 3% وذلك بسبب شكلها المستطيل وحصانتها بالعضلات التي ترتكز عليها والتي تحيط بها ولكثافة نسجها، ولأن الصدمات التي تأتيها بصورة غير مباشرة تنتقل إلى نهايتها العلوية فتؤدي لكسور عنق اللقمة وكسور زاوية الفك نفسها.
أما إذا حصل كسر في الشعبة الصاعدة فيكون الكسر ما شاقولياً يمتد من الثلمة السنية إلى الحافة السفلية للفك أما أفقياً تمتد من الحافة الأمامية للرأد وحتى الحافة الخلفية.
- [/B]V- كسور عنق اللقمة:
تعتبر منطقة عنق اللقمة معرضة للكسر بشكل كبير وذلك لكون عنق اللقمة مؤلف من نسيج إسفنجي ولكون هذه المنطقة منطقة دقيقة من الفك السفلي ومقراً لحدوث كثير من الكسور المباشرة وغير مباشرة وتقسم كسور عنق اللقمة إلى:
كسور سفلية لعنق اللقمة: تنتج عن رض مباشر أمام الأذن أو سقوط أو تلقي لكمة قوية، وخط الكسر يكون متجهاً من أعلى إلى أسفل ومن الأمام إلى الخلف وقد تتجه القطعة الصغيرة الخالية من الأسنان إلى الأمام بفعل العضلة الجناحية الوحشية، والقطعة السفلية تتجه إلى الأعلى والخلف بسبب العضلات الماضغة والجناحية الأنسية والصدغية وقد يحدث تراكب في قطع الكسر.
b- كسور علوية لعنق اللقمة: تحدث بسبب الرضوض غير المباشرة تحدث خاصة عند الملاكمين الذين يصرون على أسنانهم فتنتقل الصدمة إلى اللقمة محدثةً فيها كسراً ويكون اتجاه خط الكسر فيه أفقياً وبتأثير العضلة الجناحية الأنسية تتجه اللقمة نحو الأمام والأنسي، أما القطعة الكبيرة وهي الشعبة الصاعدة وما تبقى من الفك فتتجه إلى الأعلى والخلف فينتج عنه اتجاه خلفي علوي للفك.
VI- كسور اللقمة:
نادرة الحدوث وخط الكسر قد يأخذ اتجاه لقمي وقد تحدث كسور تامة مع سحق اللقمة في حالات الرضوض الشديدة، ويمكن أيضاً اشتراك الجوف العنابي فينكسر عندما تكون الكسور مزدوجة والصدمة عنيفة.
4- الكسور المزدوجة:
وهي الكسور التي يحدث فيه الكسر في مكانين أو أكثر وتكون عموماً متناظرة أي واقعة في جهتين متعاكستين، كأن يقع كسر في عنق اللقمة في الجهة اليمنى وكسر آخر عند الثقبة الذقنية للجهة اليسرى، أو يحدث الكسر في مكانين غير متناظرين فالعظم قد يكسر في عدة أماكن في جانب واحد من الفك أثر رضوض خارجية وفما يلي سوف نذكر أهم الرضوض أو الكسور المزدوجة:
I- الكسور المزدوجة للإرتفاق الذقني وجواره:
وهنا يكون خطي الكسر محصورين في القسم الأمامي من الفك السفلي بين النابين أما وضع القطعة المكسورة فيكن للخلف بسبب ارتكاز عضلات اللسان والذقن، وفي هذه الحالة يتجه اللسان نحو الخلف الأمر الذي يؤدي إلى عوارض اختناق مزعجة، وهنا كمعالجة إسعافية نقوم بإدخال خيط في ذروة اللسان لسحبه نحو الأمام لكي نتفادى حدوث الاختناق.
II- الكسور المزدوجة المحصورة بين الإرتفاق الذقني وزاوية الفك:
يحصل هذا النوع من الكسور عند منطقة الثقبة الذقنية والتي تعتبر المناطق الضعيفة في جسيم الفك السفلي.
وتتكون في هذه الكسور شظية مثلثية تنحصر بين خطي الكسر الحادتين، وتتجه هذه القطعة المثلثية باتجاه الأسفل وذلك بتأثير قوة الشد المطبقة من العضلات فوق اللامية.
III- كسور زاوية الفك المزدوجة:
حيث يحدث كسر في زاوية الفك اليسرى وكسر في الزاوية اليمنى أيضاً في آن واحد وفي هذه الكسور ينخفض الفك بكامله نحو الأسفل وتبقى الشعبة الصاعدة في مكانها وهذا يعطي الفك السفلي شكلاً أشبه بالفك المخلوع.
IV- كسور تحت اللقمة المضاعفة:
وهي ليست نادرة، حيث أن كسور الإرتفاق الذقني غالباً ما تكون مترافقة مع كسور اللقمة وتحدث هذه الكسور بطريقتين:- إذا كان الرض جانبياً على ناحية اللقمة فإن الكسر يكون أولياً في منطقة تحت اللقمة وتالياً في منطقة الإرتفاق الذقني.
- إذا كان الرض مباشراً على الإرتفاق الذقني فيكون الكسر أولياً في الإرتفاق الذقني وتالياً في منطقة عنق اللقمة والغالب في هذه الكسور أن تتجه القطعة المتوسطة إلى الأسفل.
V- كسور اللقمة المضاعفة:
وتتألف من كسر في الجهتين اليمنى واليسرى وغالباً ما تترافق مع كسر في مجرى السمع الظاهر فيتجه الفك السفلي إلى الأسفل وقليلاً إلى الخلف وتتجه منطقة الأسنان الأمامية إلى الأسفل وتميل زاوية الفك إلى الأعلى ويفهم من ذلك إمكان تماس الأرحاء العلوية بالسفلية مع تباعد الأسنان الأمامية عن بعضها، هذا ويتم فحص كسور اللقمة بوضع الخنصر في مجرى السمع أو أمام مجرى السمع وبذلك نتبع حركة اللقمة أثناء تحريك الفك، فإذا لم تحرك اللقمة يدل ذلك على وجود كسر في منطقة اللقمة.
5- الكسور المتفتتة:
حيث يكسر فيها العظم إلى عدة قطع أو شظايا، وتنجم عادة عن رضوض شديدة أو تلقي مرمى ناري أو شظية من قنبلة، وتحدث عادة في منطقة القواطع أو زاوية الفك.
6- الكسور المختلطة:
وهي تصيب الفكين العلوي والسفلي عندما يكونان مسننين أو خاليين من الأسنان، ويرافق ذلك تبدل ملحوظ في الشظايا العظمية المتفتتة مع رض في النسج السائرة والمحيطة بالعظم، والاختلاطات التي ترافق هذه الكسور كجرح فروة الرأس وكسور عظام الجمجمة يجب أن نتحرى عنها قبل الشروع بالمعالجة.
فحص المريض وأعراض كسور الفك السفلي:
يجب إجراء الفحص الفموي بشكل دقيق لتحري وجود أي كسر في إحدى الفكين وذلك لأي مريض مصاب بجروح رضية في الوجه أو الرأس، حيث أنه كلما كانت معالجة هذه الكسور أبكر كلما كانت النتائج أفضل.
ويجب أن يشمل الفحص الفموي فحص اللثة والغشاء المخاطي وفحص الأقواس السنية حيث أن أي تشوه وانحراف في القوس السنية قد يساعد في التشخيص وفي تعيين موضع الكسر.
وإضافة إلى ما سبق يجب أن تفحص الأطباق والأسنان ووجود أي حركة أو انخلاع فيها، وأن نقوم بفحص الجس بلطف وخفة لكي لا تسبب النزف والألم للمريض.
كما تعتبر الفحوص الشعاعية هامة لتأكيد التشخيص، والتصوير الشعاعي إما أن يكون:- خارج فموي بوضعية أمامية خلفية أو جانبية مائلة يمنى أو مائلة يسرى للفك السفلي.
- داخل فموي باستخدام الصور الذروية والإطباقية.
أما بالنسبة إلى أعراض كسور الفك السفلي فيمكن إجمالها فيما يلي:
1- جرح رضي أو كدمة في مكان الكسر، والجرح يظهر غالباً في منطقة الذقن، بينما الكدمة يغلب وجودها في المناطق الجانبية حيث يتوسط الجلد بالكتل العضلية.
2- سوء الإطباق: حيث يلاحظ عدم تمفصل الأسنان بشكل طبيعي.
3- الألم أثناء الحركة هذا يحدث عندما يحرك المريض فكه أو عند الفحص بطريقة الجس.
4- الفرقعة العظمية.
5- الضزز ويشاهد خاصة في كسور الزاوية وكسور الشعبة الصاعدة.
6- الخدر: وخاصة في منطقة الشفة السفلية عند رض العصب السني السفلي بسبب الكسر.
7- سيلان اللعاب المدمى في فم المريض مع رائحة خاصة.
8- ازرقاق اللثة والغشاء المخاطي في الناحية الدهليزية أو اللسانية من منطقة الكسر وهذا دليل واضح على وجود كسر في تلك المنطقة.
9- تشوهات تصيب الوجه على اختلاف أشكالها.
معالجة كسور الفك السفلي:
إن القاعدة العامة هي رد الكسر ومن ثم تثبيته في أقرب وقت وباستخدام أبسط جهاز إذا لم يكن هناك ضياع مادي وكل تأخر في ذلك قد يؤدي إلى تكون المفصل الكاذب أو المعيب هذا وتعتبر القوس السنية العلوية المرآة الأمينة للفك السفلي لذلك كان الرد منوطاً بإعادة القوس السنية إلى وضعها الطبيعي وتأمين إطباق تام وصحيح، وإن التثبيت يتم بسهولة متى تم تأمين الرد الصحيح والإطباق التام ويتم بوساطة أسلاك نربط بها الأسنان مع بعضها.
وللرد والتثبيت أجهزة مختلفة منها:
1- الأجهزة المثبتة السنية.
2- الأربطة والأقواس السلكية داخل الفم.
3- الأجهزة المثبتة العظمية التي تحتاج لمداخلة جراحية كالأربطة الدائرية حول الفك والخياطة العظمية.
قبل أن نتحدث عن أجهزة الرد والتثبيت ومعالجة الكسور بالخاصة لابد من الانتباه لما يلي:
I- طهارة الفم: فقبل الرد والتثبيت لابد من إزالة كل العضلات والبقايا بإجراء غسولات متكررة لتطهير الفم وإزالة الرائحة الكريهة، ويجرى الغسل بالمصل الفيزيولوجي بلطف وبطريقة غير راضة وكثيراً ما نلجأ لتقليح الأسنان وتنظيفها قبل إجراء المعالجة اللازمة.
II- معالجة الأسنان: هناك قاعدة تقول كل سن في خط الكسر يجب قلعها إلا إذا كانت ضرورية لتثبيت شظية عظمية فهنا ننتظر لنشاهد مصير هذه السن وهي على الأغلب سوف تصاب بتعفن اللب مما يسبب اختلاطات عفنية ومنع التندب.
كما يجب معالجة الأسنان المكشوفة اللب أو النخرة نخراً عميقاً قبل التثبيت وذلك حتى لا نضطر لإزالة التثبيت ومعالجة السن وهذا يزعج المريض مرة ثانية.
III- معالجة الاختلاطات: كمعالجة التهاب العظم أو التهاب النسيج الخلوي باستخدام المرديات والغسولات الفموية فلابد من زوال الإنتان قبل معالجة الكسر بالخاصة وفي حال وجود أي شظية عظمية لابد من استئصالها بكل رفق وحذر.
ومن الاختلاطات التي قد تحدث الإلتحام المعيب وهنا لابد من اللجوء إلى التصحيح الجراحي.
II- معالجة الأسنان: هناك قاعدة تقول كل سن في خط الكسر يجب قلعها إلا إذا كانت ضرورية لتثبيت شظية عظمية فهنا ننتظر لنشاهد مصير هذه السن وهي على الأغلب سوف تصاب بتعفن اللب مما يسبب اختلاطات عفنية ومنع التندب.
كما يجب معالجة الأسنان المكشوفة اللب أو النخرة نخراً عميقاً قبل التثبيت وذلك حتى لا نضطر لإزالة التثبيت ومعالجة السن وهذا يزعج المريض مرة ثانية.
III- معالجة الاختلاطات: كمعالجة التهاب العظم أو التهاب النسيج الخلوي باستخدام المرديات والغسولات الفموية فلابد من زوال الإنتان قبل معالجة الكسر بالخاصة وفي حال وجود أي شظية عظمية لابد من استئصالها بكل رفق وحذر.
ومن الاختلاطات التي قد تحدث الإلتحام المعيب وهنا لابد من اللجوء إلى التصحيح الجراحي.
* الرد والتثبيت:
يعرف الرد بأنه إعادة القوس السنية لوضعها الطبيعي، هذا ويعتبر الإطباق الطبيعي التام والرد الصحيح مدلولان يتممان بعضهما البعض.
أما التثبيت فيعرف بأنه تثبيت الفك السفلي على الفك العلوي الذي يعتبر كجبيرة طبيعية للفك السفلي.
والقاعدة العامة في الرد والتثبيت تقول إن الأفضل هو الأبسط في إعادة الكسر لوضعه الطبيعي، وإن سرعة الشفاء مرتبطة بكون الأسنان جيدة وسليمة، أما في حال وجود أسنان ميتة فيجب الإسراع بالتعويض عن الأسنان الناقصة بوساطة صفحة إكرايلية أو معدنية لتأمين الإطباق.