هناك أعداد وأنواع كثيرة من العناصر الكيميائية التي تستخدم في السيطرة على اللويحة ومعظمها يؤثر كمطهّر antiseptic وكمضاد للجراثيم antimicrobial .
ولكن يجب أن نميّز أن العناصر التي تعتمد في تركيبها بشكل كبير على مضادات الجراثيم يكون تأثيرها وقائي أكثر منه علاجي والأمر نفسه بالنسبة للعناصر الساحلة , أما العناصر المزيلة للويحة فهي تملك الفعل العلاجي والوقائي معاً .
إن أكثر هذه العناصر فاعلية يؤثر في كبح وإيقاف تطور اللويحة والتهاب اللثة ولكنه يبدي تأثيرات محدودة في منع حدوث التهاب اللثة وتشكّل اللويحة .
إن أكثر العناصر الكيميائية الكابحة للويحة فعالية ضمن مجموعة المطهرات ومضادات الجراثيم هي العناصر التي يستمر تأثيرها في الفم لمدة ساعات , وإن الاستمرار والمواظبة في الفعالية يعتمد على عدة عوامل ( Kornman 1986 ) :
1-الارتباط ومدة البقاء على السطوح الفموية .
2-المحفاظة على الفعالية المضادة للجراثيم وخاصة تجاه الجراثيم المشكلة للويحة الأولية .
3-البطء في تناقص أو فقدان الفعالية المضادة للجراثيم ضمن البيئة الفموية وفي الانفكاك عن السطوح الفموية .
يمكن تصنيف العناصر الكيميائية للسيطرة على اللويحة ضمن مجموعات رئيسية على الشكل التالي :
1- المضادات الحيوية Antibiotics
2- الإنزيمات Enzymes
3- مطهرات Bisbiguanide
4- رباعيات الأمونيوم Quaternary ammonium compounds
5- الفينولات والزيوت العطرية Phenols and essential oils
6- المنتجات الطبيعية Natural products
7- الفلور Fluorides
8- الأملاح المعدنية Metal salts
9- عناصر الأكسجة Oxygenating agents
10- المنظفات المطهرة Detergents
11- الكحول الأميني Amine alcohols
12- كلوريت الصوديوم الحامضي Acidified sodium chlorites
13- مطهرات أخرى Other antiseptics
1- المضادات الحيوية Antibiotics
إن الرأي السائد اليوم هو عدم استعمال الصادات الحيوية كعامل وقائي ضد المرض سواء كانت موضعية أم جهازيه حيث أن السلبيات تكون مرتفعة مقارنة مع الفائدة المرجوة .
تكمن السلبية الأساسية في تطور المقاومة الجرثومية لهذه الصادات مع الاستخدام العشوائي لها ضمن هذا الازدياد البشري الكبير . مثال : Penicillin , Vancomycin . (Addy 1986, Kornman 1986 )
2- الإنزيمات Enzymes
تصنف الأنزيمات ضمن مجموعتين رئيسيتين :
المجموعة الأولى : تشكل في غالبيتها عوامل مزيلة للويحة Plaque removal أكثر من كونها عوامل مضادة للجراثيم , وبالتالي فهي تملك إمكانية تخريب القالب الأساسي الأولي للويحة أي تقوم بتطرد الجراثيم من على سطوح الأسنان . مثال : Dextranase و Mutanase .
ولكن تبين أن فاعلية هذه المجموعة ضعيفة وينتج عن استخدامها بعض الأعراض الجانبية المزعجة ( خاصة تآكل المخاطية ) .
المجموعة الثانية : وهي توظّف الأنزيم المؤكسد للسكر والأنزيم المؤكسد للنشاء لتعزيز آليات دفاع المضيف .
الهدف من استخدام هذه المجموعة من الأنزيمات هو تحفيز تحوّل thiocyanate ( ملح أو إستر حمض الـthiocyanic ) إلى hypothiocyanate , حيث يتميز الـ hypothiocyanate بتأثيرات مثبطة للجراثيم الفموية وخاصة العقديات حيث يتداخل على استقلاباتها .
تم إنتاج معاجين أسنان حاوية على أنزيمات من هذه المجموعة وعلى الـ thiocyanate , لكنها لم تعطي نتائج حاسمة تجاه التهاب اللثة ولم يتوافر دراسات كافية طويلة الأمد لإثبات فعاليتها .
3- مطهرات Bisbiguanide
إن أشهر عناصر هذه الزمرة هو الكلورهيكسيدين وهو أكثر العناصر التي تم دراستها حيث أثبت هذه الدراسات أنه الأكثر فعالية في تثبيط اللويحة ومنع التهاب اللثة . ( Addy et al. 1986, 1994 , Jones 1997 )
أما العناصر الأخرى لهذه الزمرة مثلalexidine و octenidineفهي ذات فعالية مشابهة أو أقل من الكلورهيكسيدين كما أن استخدامها لا يبدي تحسينات على صعيد التأثيرات الموضعية .
لا توجد دراسات كافية حول تأثيراتها السميّة .
يبقى الكلورهيكسيدين هو العنصر الوحيد من مجموعة مطهرات الـ Bisbiguanide التي يتم استخدامها وإضافتها للمنتجات التجارية .
4- رباعيات الأمونيومQuaternary ammonium compounds
Cetylpyridinium chloride هو أكثر العناصر الكيميائية التي تمت دراستها ضمن هذه الفئة . يستعمل بتنوع كبير ضمن الغسولات الفموية المطهرة وعادة بتركيز 0.05% .
فيما يخص PH الفم فإن هذه المطهرات ذات شاردة موجبة أحادية القطب وترتبط بسهولة على السطوح السنية وبكمية أكبر من الكلورهيكسيدين .
ولكن سلبية الكلور سيتيل البيريدنيوم :
أن فعاليته تتراوح بين 3-5 ساعات فقط ويمكن إرجاع ذلك إلى سرعة امتصاصه وانفكاكه عن السطوح السنية .
ويمكن أيضاً أن يسبب تقرح بسيط .
إن فعالياته يمكن أن تزداد بمضاعفة تكرار الغسولات لأربع مرات في اليوم ( Bonsvoll & Gjermo 1978 ) , ولكن هذا يزيد من التأثيرات الجانبية الموضعية والتي تتضمن اصطباغ الأسنان .
هناك غسولات فموية متوفرة تضم كلور سيتيل البيريدينيوم مع الكلورهيكسيدين وتعتبر أفضل من المركبات الحاوية على الكلورهكسيدين فقط , ولكن لا نستطيع أن نحدد فيما إذا كانت هذه الإضافة هي التي زادت في فاعلية الكلورهيكسيدين .
5- الفينولات والزيوت العطريةPhenols and essential oils
تم استخدام الفينولات والزيوت العطرية في الغسولات الفموية وأقراص المص منذ سنوات عديدة وهناك أدلة تؤكد وجود صيغ لهذه المواد منذ أكثر من 100 سنة .
إن الـ triclosan غير الشاردي هو مضاد جرثومي ينتمي لمجموعة الفينولات , وقد تم استخدامه بشكل واسع في المنتجات الطبية كالغسولات الفموية ومعاجين الأسنان وحتى في مزيلات العرق والصابون .
في المحاليل بسيطة التراكيب ذات التراكيز العالية نسبياً (0.2%) بجرعة /20/ ملغ مرتين في اليوم , يكون للتريكلوزان تأثير متوسط في تثبيط اللويحة وخاصية مضاد جرثومي حقيقي لمدة /5/ ساعات تقريباً .
يمكن أن تزداد فعالية التريكلوزان بإضافة سيترات الزنك أو co-polymer .
حيث يزيد الزنك من الفعل المضاد للجراثيم بينما إضافة co-polymer تعزز ثبات التريكلوزان .
إن معاجين الأسنان الحاوية على التريكلوزان وحدها فقط من بين المنتجات الطبية التي أظهرت أثر واضح كمضاد للجراثيم , حيث أظهرت الدراسات أن معاجين التريكلوزان ذات فائدة عظيمة تجاه التهاب اللثة أكثر من فائدتها في إنقاص اللويحة ويمكن إرجاع ذلك إلى الفعالية المضادة للالتهاب التي يملكها التريكلوزان .
بينما الغسولات الفموية الحاوية على التريكلوزان أظهرت إيجابيات أقل وفقط لدى استعمالها كتقنية إضافية مساعدة لتقنيات الصحة الفموية الرئيسية .
6- المنتجات الطبيعية natural products
تم استخدام خلاصة الأعشاب والنباتات في المنتجات الطبية لعدة سنوات ولكنها لم تظهر فعالية واضحة أو تأثيرات متميزة .
أحد هذه الأعشاب هي نبتة الدموية Sanguinarine حيث استخدمت في عدد من المركبات وتم إضافة أملاح الزنك إليها .
على الرغم من ظهور بعض الإيجابيات من استخدام خلاصة هذا النبات في الغسولات الفموية ومعاجين الأسنان ولكن كان هناك سلبية واضحة لا يمكن تجاهلها وهي زيادة حدوث الآفات ما قبل السرطانية وخاصة عند استخدامها في الغسولات الفموية . ( Mandel 1988 )
7- الفلور Fluorides
يتمتع عدد كبير من الأملاح الفلورية بخاصية منع حدوث النخر ولكن شاردة الفلور لا تملك تأثيرات في مجال منع تراكم اللويحة وحدوث الالتهاب اللثوي . إن فلور الأمين و فلور القصدير ثنائي التكافؤ يتمتعان ببعض الفعالية في تثبيط اللويحة وبشكل خاص عندما يتحدان معاً ولكن تبيّن أن هذه التأثيرات مستمدة من الجزء غير الفلوري لهذه الأملاح .
يتوافر غسولات فموية حاوية على فلور الأمين و فلور القصدير ثنائي التكافؤ لكنها ذات فعالية أقل من الكلورهيكسيدين .
8- الأملاح المعدنية Metal salts
يسبب القصدير ثنائي التكافؤ تبقعات سنيّة بنفس آلية الكلورهيكسيدين والمطهرات الشاردية الموجبة الأخرى وذلك من خلال التفاعل مع الأغذية المولدة للصباغ . وكذلك النحاس يسبب تصبغات سنية ولكن لا يتوافر منتجات حاوية عليه .
أمّا الزنك فاستخدامه بتركيز منخفض لا يحدث تأثيرات جانبية لذلك نلاحظ استخدامه في عدد من المعاجين والغسولات ولكنه ذو تأثير بسيط على اللويحة عندما يكون وحيداً إلا إذا كان بتراكيز عالية .
9 – عناصر الأكسجة Oxygenating agents
استعملت عناصر الأكسجة في العديد من أنظمة طب الأسنان ومنها المداواة اللبية وعلم أمراض النسج حول السنية .
أحد العناصر هو الماء الأكسجيني Hydrogen peroxide الذي تم استخدامه في السيطرة على اللويحة فوق اللثوية وأصبح يستخدام مؤخراً كمادة مهمة في تبييض الأسنان .
بشكل مشابه يمكن استخدام peroxyborate في معالجة التهاب اللثة التقرحي الحاد .
يتوافر في أوروبا وبريطانيا منتجات حاوية على peroxyborate وَ peroxycarbonate , حيث برهنت هذه المنتجات على فعاليتها في كبح اللويحة وكمضادات للجراثيم .
10- المنظفات المطهرة Detergents
إن المنظفات المطهرة Detergents ( مثل sodium lauryl sulfate ) هي من المكونات الشائعة لمعاجين الأسنان والغسولات الفموية .
فهي تتمتع بخاصية مضادة للجراثيم وهي وراء القسم الأكبر من الفعل المثبط للويحة الذي تتمتع به معاجين الأسنان.
إن استخدام sodium lauryl sulfate لوحده يعطي فترة تأثير متوسطة من 5-7 ساعات و فعالية مثبطة للويحة مشابهة للتريكلوزان .
حيث يعتبر من أقوى العوامل المثبطة للويحة في معاجين الأسنان .
11- الكحول الأميني Amine alcohols
في الحقيقة هذه المجموعة من المركبات لا توافق أو تتلائم مع فئة المطهرات أو المضادات الجرثومية كما أنها ذات تأثير ضعيف على الجراثيم .
12- كلوريت الصوديوم الحامضيAcidified sodium chlorites
يعطي فعالية ضد تطور اللويحة مشابهة للكلورهيكسيدين ولكنه ذو تأثيرات جانبية غير مرغوبة لدى استخدامه في الغسولات الفموية وخاصة التبقعات وتبدل المذاق .
ومن سلبياته أيضاً الـPH المنخفض والذي يسبب بعض التآكل للأسنان بشكل مشابه لما يحدثه عصير البرتقال .
ولكن يمكن تجاهل هذه السلبية حيث لا تصل إلى مستويات سريرية هامة وذلك في الاستخدامات السريرية قصيرة إلى متوسطة الأمد .
إن مجال تطبيقية في طب الأسنان الوقائي يمكن أن يكون مشابهاً للكلورهيكسيدين ولكن لا تتوافر منتجات تجارية حاوية عليه .
13- مطهرات أخرى Other antiseptics
Povidone iodine يود البوفيدون :
يستخدم بتركيز 1% .
فترة الفعالية هي 60 د فقط .
ذو فعالية ضعيفة في تثبيط اللويحة .
ليس له تأثيرات جانبية بشكل عام ولكنه كغسول فموي يمكن أن يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية .
العناصر الفعالة المضادة للويحة والمضادة للجراثيم هي العناصر التي يدوم تأثيرها في الفم لأكثر وقت ممكن . والكلورهيكسيدين هو أكثر العناصر المضادة للويحة فعالية حتى يومنا هذا .
منتجات الصحة الفموية الحاوية على فلور القصدير والتريكلوسان ذات تأثير مضاد للويحة مثبت وأكيد .
يوجد بعض الدلائل على امتلاك الغسولات الفموية الحاوية على الزيوت العطرية على تأثير مضاد للويحة بشكل ثانوي .
إن المعلومات القليلة المتوافرة عن المنتجات الطبيعية ( مثل مكونات العشبية ) لا يشجع على استخدامها , بالإضافة إلى وجود احتمال حدوث آفات قبيل سرطانية لدى استخدام بعضها ( كخلاصة جذور نبات الدمويات ) .
إن لكلوريت الصوديوم الحامضي فعالية مشابهة للكلورهيكسيدين ولكن تأثيره على تآكل الأسنان لدى استخدامه في الغسولات الفموية استبعد استخدامه في منتجات الصحة الفموية .
إن استخدام هذه العناصر بشكل مشترك يمكن أن يوجد تأثيرات إضافية وتآزرية .